قصيدة مهداة للأخوة الأعزاء الشيخ حسين بن أحمد قحل والشيخ عريبان بن أحمد قحل بمناسبة زواج إبنهم حسن

أخوكم ومحبكم حسن القحل
السَّعد أشرقَ في الأرجاءِ وازدَانا
والطير يشدو على الأغصان طربانا
والعطرُ قد فاحَ في كُلّ الجهاتِ شَذا
يهدي إلينا أكاليـلاً ورَيحانا
وزغرداتُ الصَّبايا ملءُ ساحتِنا
والأنسُ قد جاءنا والعُرسُ وَافانا
والغيم بالقطر دفاق ومنسكب
يضفي على جمعنا الميمون هتانا
بدعوةٍ من كرامٍ عزَّ جانبهم
غرسوا بأنفسنا حباً وإحسانا
جئنا نسوق الخطى والشوق يملؤنا
نَشِيدُ من حبنا صرحاً وبنيانا
لال خيرات من طابت مكارمهم
أهل المروءات أسياداً وتيجانا
لال خيرات نعم السابقون هموا
قوم غدوا للوفا رمزا وعنوانا
من قدرهم بنفوس الناس مؤتلق
من فضلهم شاملاً أرضاً وإنسانا
أهلاً بمن شاركوا الأحباب فرحتهم
شيوخ شملٍ وعُرَّافاً واعيانا
أهلاً بمن نزلوا بقصر أمسيتي
مرحب بمن شرفوا حيّا بمن جانا
نفوسنا اليوم قد جاءت مباركةً
قد شاركت سعدها لحداً وجازانا
في ليلة أقبلت بالسعد تغمرنا
فيها رشفنا الهنا والطيب وافانا
في ليلة باللقا والوصل عامرة
فيها التقى منتشٍ ضاحك بنشوانا
نهدي تباريكنا بالطيب مفعمة
لخير أهلاً وأحباباً واخوانا
بنسمة الفل والكاذي مضمخةً
تهدى إلى شيخنا الغالي عريبانا
في عُرسِنا اليوم قد سُرَّت جَوانحُنا
وأورَقَت أرضُنا بالوَردِ ألوانا
عريسنا قد بدا في حسنهِ قمراً
فاقَ الجميعَ ضِياءً حين حيانا
بدا كبدر السماء الوضاء مكتملاً
فهاك بدران قد لاحا لنا الآنا
بدرٌ بشهر ربيعٍ قد أضاء لنا
وبدرنا حسن بالبشر قد بانا
مباركٌ عُرسُكَ الميمونِ ياحسنٌ
ودام دهرك بالأفراح ملآنا
وشاد بيتك على حبٍ تُسر به
مدى الزمان بأمر الله مولانا
ودام أنسكَ والأيام ضاحكةٌ
وزادك الله رب العرش سلوانا
وتمم الله يابن الجود فرحتكم
ولا أراك مع المحبوب أحزانا
لِلأبِّ عريبان وإخوان العريسِ وَمَن
في عُرسهِم قد أتَوا صحباً وخِلَّانا
أزكى وأسمى تحايا القلبِِ خالصـةً
نشـدو بها هاهنا شعراً وألحانا
يا آل خيرات دمتم سادةً نجباً
ما دام دهر لنا أهلاً وأعوانا
لكم نسوق تباريكا وتهنئة
بالمسك عاطرة حرفاً وأوزانا
بسم الأحبة من غابوا ومن حضروا
من آل عبده وباسم الشيخ جبرانا
فِداكم النفس يا أحبابنا ولكُم
يبقى الإخـاءُ ويبقى الودُّ عِنوانا
ونسأل الله رب العرش مغفرةً
ونيل فضلٍ وجناتٍ ورضوانا
ختام نظمٍ وأبيات لكم كتبت
والعذر إن شابها ميلاً ونقصانا
ثم الصـلاةُ على المختارِ شافعِـنا
أزكـى البـريةِ في الدَّارَيـن إنسـانا
محمد من سما قدرا ومنزلة
مالاح برق وسح الغيم امزانا
……………….