قصائد و مقالات
تنهيدا وضيقا

أبو معاذ / صديق عطيف
كنت أرعى بالليالي قمري
حتى يبدي الصبح للعين بريقا
فرمى بي الحظ عنّْه جانباً
في متاهاتٍ وأغواني الطريقا
آه كم ضاعت بعمري فرصةٌ
أورثت بالقلب تنهيداً وضيقا
كلما حدَّثت نفسي ماضياً
بات جفن العين بالدمع غريقا
حينها يمسي فؤادي فارغاً
ماعدا رسم لها فيه عميقا
قد نمت أشواقنا في ريعه
قد حواه القلب بنياناً سَميْقا
قد غرسنا الحب في أرجائه
آخذا من قلبي ميثاقا وثيقا
ليت شعري كيف أمسى خبرا
بعدما قد كان ولفاً وصديقا
كيف أحيا بعده في عزلة
وفؤادي لم يجد علما حقيقا
؟