حنين الى الماضي…..

يَا أَيُّهَا الْمَاضِي عَلِيْكَ صَبَابَتِي
شَوْقًا إلَى مَا كَانَ فِيكَ تَسَطِّرا

زَمَنٌ بِهِ عِشْنَا عِصَابَةَ عَاشِقٍ
أَبْكِيْهِ دَمْعًا كَالسُّيُولِ عَلَى الثَّرَى

أَبْكِي عَلَى مَاضٍ وَحُقَّ لَنا الْبُكَا
وَالْقَلْبُ مِنْ شَوْقٍ عَلِيْهِ تَعَصَّرا

مَاضٍ رَأَيْتُ النَّاسَ فِيهِ أَبِيَّةً
تَلْقَى بِهِمْ شِبْلاً وَلَيثًا قَيْصَرا

الصِّدْقُ فِي أَقْوَالِهِمْ وَفِعَالِهِمْ
طِفْلٌ وَشَيْخٌ بِالْوَفَاءِ تَعَطَّرا

وَرِهَانُهُمْ شَيْكٌ يُخَطُّ بِأُصْبُعٍ
فِي جَبْهَةِ الْمَدْيُونِ ذَاكَ تَحَرَّرا

أَوْ شَعْرَةٌ مِنْ ذَقَنِهِ يَأْتِي بِهَا
لِوَفَائِه أعْطَاهُ خَطًّا أَحْمَرَا

أَنْعِمْ بِهِمْ عِنْدَ التَّعَامُلِ بَيْنَهُمْ
جَسَدًا بِسَرَاءٍ وَضَرَّاءٍ تَرَى

يَجِدُ الصَّغِيرُ مُحَافِلاً ورِعَايَةً
وَكَبِيرُهُمْ عِنْدَ الْجَمِيعِ توَقَّرا

يَا لَيْتَ شِعْرِي أَنْ يَعُودَ زَمَانُنَا
وَأُرِيهِ مَا قَدْ كَانَ كَيْفَ تَحَدَّرَا !!!

أبو معاذ/ صديق عطيف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى