إنها مصر يا سادة

✍️ د /. سعاد حسني
في خضم الصراعات و الحروب التي تلاحق كما كبيرا من الدول العربية، وبعض بلدان العالم الأخرى. وفي ظل غياب الشمس عن وهجها؛ مما جعل الجو معتما ملبدا بالغيوم؛ ناشرا لظلامه على معظم الأنحاء، معلنا الاضطراب والصدام، و الانشقاق بين كثير من الدول. نجد مصر رايتها تصل إلى عنان السماء احتفاء واحتفالا. فبالأمس القريب نرى زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر، وشهدنا ما حظيت به هذه الزيارة من الاهتمام الإعلامي العالمي. ويليها بيوم أو يومين زيارة ملك الأردن؛ ليكونوا قمة ثلاثية هائلة، متحدة الأركان والمعالم. وتمر أيام ويزور مصر رئيس كوريا وما لها من زيارة! حيث هدد رئيس كوريا تهديدا مباشرا لأمريكا و سياستها الغاشمة المتمثلة في الرئيس ترامب، معلنا فيها أن أمن مصر خط أحمر. فما كان لها إلا الصدى الذي هز العالم، وخاصة العالم الاقتصادي منه – الدول العظمي – . وهانحن في حفل جديد يجذب انتباه العالم؛ لما له من أهمية. حيث تحتفل روسيا بعيدها القومي، عيد النصر الثمانين. ويكون المشاركون في الاحتفال تسع وعشرين دولة من بينها مصر. ليس هذا فحسب بل يشترك في هذا الاحتفال ثلاثة عشر وحدة عسكرية لثلاثة عشر دولة من بينها مصر أيضا. وهذا إن دل على شئ فهو يدل على عظمة مصر ومكانتها، وعظمة رئيسها ومكانته عند روسيا. ويدل أيضا على العلاقة الوطيدة بين البلدين من حيث التبادل التجاري َوالاقتصادي والعسكري وغيرهم الكثير. كما أن هذه العلاقات إلا مؤشر يعلن وجهته في المستقبل، ويعلن إلى أين هي ذاهبة. إنها مصر يا سادة.