حين تكون الصداقة ملاذًا نفسيًا واجتماعيًا

✍️ خالد ال سعد :
في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتزايد فيه الضغوط، تصبح الصداقة الحقيقية حاجة إنسانية لا غنى عنها. فهي ليست مجرد علاقة عابرة، بل هي رابطة وجدانية تمنح الإنسان شعورًا بالقبول والدعم دون مقابل. الصديق الصادق هو من يحتضن ضعفك قبل قوتك، ويمنحك مساحتك للتعبير عن مشاعرك دون خوف من الرفض أو النقد .
الصداقة الحقيقية تسهم في تعزيز الصحة النفسية من خلال التخفيف من الشعور بالوحدة والقلق، وتفتح للفرد آفاقًا للتواصل الإيجابي مع محيطه الاجتماعي. كما أنها تلعب دورًا مهمًا في بناء شبكة علاقات صحية، تقوم على التفاهم والاحترام المتبادل، ما يعزز من تماسك المجتمع واستقراره .
حين تكون الصداقة نابعة من القيم الصافية، تصبح ملاذًا نفسيًا يلجأ إليه الفرد في أوقات الضيق، ودعامة اجتماعية تسانده في تحقيق التوازن بين ذاته والآخرين. هي علاقة تُبنى بالصدق وتُصان بالوفاء، وتُزهر كلما سُقيت بالاهتمام والاحترام.