▪على الرصيف
بقلم شاكر هاشم محجوب – جدة
جمعتنا صدفة
خلقت للذكرى
محظورة النسيان
خطوات على الرصيف
صمت يراقبني
وحياء يقيدني
فوضى مشاعر عفوية
كنتِ هنا وما زلتُ هنا
أخطو و بجواري الكثير
لم أبصر سوى خطى غزال
أكحل العينين يقترب
يسابق الزمن
يختصر المسافات
تتجمد أحاسيسي
تأخذني الدهشة
إلى غفوة من الوقت
أحلم فيها بإبتسامة منه
تلهب أشواقي
يأسرني بفوح عبيره
قطرات الندى
تتهاوى من جسده
فيرتوي ما حوله
من زهور و ورود
إلا قلبي العطشان
لليلة حب تروي ظمأه
يبعث في داخلي
صور عشق جميلة
لم أدرك أبداً
أنها ستنفضني نفضاً
فترتجف فرائضي
وكأني تائه
وسط برد الشتاء القارص
لحظات كانت بالعمر
لم أدرك أن هذا الحلم
أقتحم عالمي
ولن أستطع مفارقته بسهولة
أختفى الغزال عن الأنظار
وفي خاطري ألف سؤال
ومازالت صورته تحتل عيناي
ونبض تلك الصدفة
المنتشي بالحب
يتدفق في كل جسدي
أستيقظ في كل ليلة
وعلى شفتاي
بقايا حلم يجمعني به
باتت صرخات الصبر
تواسي مر الغياب
أشتقت إليه هنا
أنا والرصيف