أندلسيات

✍️عبير بنت سيف الشبلية
هو دائم التأمل .. دائم الانشغال والتفكير في حقائق الأمور مثلما يردد.. وكثيرا ما كانت هي ضد ذلك .. متحججة بأنها تهوى الحرية.. ولا تطيق الانصياع لتعقيدات يعسر فهمها..!!
هو متفكرا.. الليلة حدث لبس ما .. لا تبدوا هي على طبيعتها.. عيناها شاردتان.. أحد ما استحوذ على أفكارها.. ولم تهتم لوجودي..!!
هو : عزيزتي .. ما بالك شاردة الذهن .. مشغولة البال ؟!
هي بابتسامة خجلى زادتها اشراقا: لا تزال أميري الفاتن الذي عشقته النساء..
هو : اشتقت لليلة دافئة تجمعنا في عز الشتاء.. وفنجان القهوة برائحة أحاديثك التي لا تنتهي..
هي : ولكن ولزمن طويل أنت من اعتنق الصمت ..!!
هو : نعم .. ولكنك في البال ..
هي بحنين : أشتاق لعطر همساتك.. لسحر أحضانك..
هو : سيدتي ..
هي : نعم ..
هو : عذبة أنت .. وأحن لعالم يجمعنا دون قيود ..
هي : يا من علمني عشق المساء .. والسمر تحت ضوء القمر ..!!
هو : ألازلت.. تذكرين..؟!
هي : سيدي .. لم أعلن النسيان يوما .. لأتذكر..!!