قصائد و مقالات

لاعبور عنوة

✍️ محمد ابراهيم الشقيفي :

لكل من تسول له نفسه أن يعبر مثل السارق ، عليه أن ينأى بنفسه ، عن موضع الخطر ، أو يحاول السير في طريق ، من مضى فيه قبلة هلك ، إلى الوجه القبيح ذو القناع الأحمق ، انتبه لما بين سطور رسالة شديدة اللهجة ، أيها العدو ، لا تحاول أن تأخذ عنوة حقا من فم الأسد ، فإن القوات المسلحة المصرية ، بفضل الله قادرة على حماية الحدود البحرية والمائية وبالأخص قناة السويس، بل والاعتى من ذلك أننا نملك ، قدرات تكتيكية ، وبشرية ، لا يعلم قيمتها ، سوى ، جند مصر ، كل شبر ، يساوى روح ، تستعد ، أن تفتدى ذاتها ، لأجل الحرية ، ورفض جبروت الاملاءات الغربية ، وأسلوب فرض الرأي .
لسنا تحت الوصاية ، ولا الحماية ،حفظ الله مصر ، فلن تستطيع أمريكا ، ولا غيرها ، العبور إلا بعد سداد الرسوم ، لدولة صاحبة قرار وسيادة ، مما لا شك فيه ، ليس هذا تفضل منهم ، بل إحترام لأمرين ، أولهما قيمة التسليح المصري ، والأمر الثاني ليس إحترام القوانين الدولية قط ، لكن الناظرين فى قلب التاريخ ، يجعلهم يخافون على أيديهم الناعمة من التشقق ، أو أن تهشم ضلوعهم اللينة المعوجة، مثل الاحلام الخبيثة الهشة ، التي يحرقها بارود المعركة ، نعم سنقاتل إذا لزم الأمر ،احذروا أيها الغرب ، فإن للجيش أسود ، تطوق العالم ، لحماية مصر ، فلا عبور عنوة واقتدار ، أرض الفيروز ، لها انياب ، تمزق أحشاء الوحوش ، تقطع يد المختلس .
الآن وقد عرفنا قيمة تسليح الجيش ، فما فائدة المال ، دون رادع لمن تسول له نفسه ، أن يسلب صاحبه كرامته و كبريائه ، يتعمد اذلاله و إهانته ، نحن على ثقة أن القوة ، لا تنفع من أهل البطش ، فإن الغريم ذئب ،من سلالة الملوك ، فلا عبور عنوة ، وإن كان الأمر مزحة ، فهو سخف مرود على قائله ، مصر مستعدة أن تضحي ، من أجل سيادتها ، ولو صار بكل بيت فينا شهيد ، قواتنا المسلحة ، مدربة لست لدخول المناورات ، بل لحماية حقوق الشعب، على أهبة الاستعدادات القصوى ، الضفادع البشرية والنمور البرية ، هؤلاء أبطال مصر الحقيقيين الذين ضحوا من أجل أن نعيش تعلمنا منهم معني الهوية والكرامه وأن الأرض ليس مجرد حفنة من تراب يابس ، وأن حدودنا المائية ، المرور بها عنوة هو إهدار الكرامة ، نحن نملك ، ما يردع الاغبياء ، نقف بالمرصاد فوق الأغصان دون أن يعصف الخريف بحلم .

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى