عـــــاجل
رائج

مساجد مصر تحتفل بذكرى تحرير وعودة سيناء للوطن

القاهرة – الآن

بمناسبة الاحتفال بالذكرى 43 لتحرير سيناء
ألقى فضيلة الشيخ مصطفى الحاروني من علماء وزارة الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد الإمام الليث بمبنى الإذاعة والتليفزيون _ ماسبيرو
والتي كانت بعنوان: سيناء الأرض المباركة 🇪🇬
قال فيها : في حياة المصريين أيام خوالد ؛ ما تزال تضيء على مر الأيام ؛ وتتألق في غرة الزمان ؛ ومن أروعها وأسطعها يوم الخامس والعشرين من أبريل : ففى هذا اليوم أذن رب الأرض والسماء بتحرير سيناء
إن هذا اليوم شاهد ودليل أن سيناء أرض مقدسة طاهرة تنفي خبثها

* أيها الأفاضل: لقد تحدث القرآن عن سيناء حديثا مطولا يدعو للتأمل ؛ حديثا يؤكد على أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخة ؛ ويجعلنا نفكر مرات ومرات في ضرورة الحفاظ عليها والاهتمام بها ؛ وتنميتها؛ واستثمار مواردها الطبيعية؛ ومعالمها السياحية الدينية والطبيعية والعلاجية
فقد أنزل الحق سبحانه سورة تسمى الطور افتتحها بالقسم بجبل الطور في سيناء
قال تعالى : والطور … ”
وقال تعالى : والتين والزيتون وطور سينين * وهذا البلد الأمين ”

وأخبر القرآن أن سيناء: أرض مقدسة ؛ قال تعالى لنبيه موسى : فلما اتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ”

سيناء: أرض مباركة : قال تعالى : أن بورك من في النار ومن حولها ”
ترابها ذهب ؛ ونخيلها عجب ؛ ومعادن رجالها تحب
رمالها فيروز ؛ وخزائنها كنوز

كما أشار القرآن إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات ؛ قال تعالى ” وشجرة تخرج من طور سيناء ”

سيناء أرض التجلي : حيث تجلى الله لنبيه موسى على جبل الطور ؛ فاندك من عظمة الله؛ بينما كان قلب موسى يستقبل نور الهداية ؛ ويشرب حكمة السماء
قال العلماء: لم يتجلى ربنا لأي نبي وكلمه وقال له اخلع نعليك إلا لنبيه موسى في أرض سيناء
قال تعالى : ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك؛ قال لن تراني ؛ ولكن آنظر إلى الجبل ؛ فإن استقر مكانه فسوف تراني ؛ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ”
سيناء أرض الأنبياء : مشي على ترابها نبي الله إبراهيم وزوجه سارة ؛ ونبي الله يعقوب وولده يوسف وإخوة يوسف ونبي الله موسى وأخوه هارون ؛ ونبي الله يوشع بن نون
سيناء : أرض التضحية والفداء ؛ أرض العزة والإباء ؛ رويت بدماء الشهداء ؛ وكل ذرة فيها تشهد لجنود مصر الأوفياء
سيناء : كتاب مفتوح يقرأ فيه العارفون سطور العظمة
الإلهية ؛ والبطولة المصرية ؛ ففي كل حجر حكاية ؛ وفي كل واد قصة ؛ وفي كل شبر ملحمة !

في ذكرى تحرير سيناء لا تخافوا على مصر ؛ من قصدها بسوء قصمه الله
مصر الكنانة ما هانت على أحد * الله يحرسها عطفا ويرعاها
ندعوك يارب أن تحمي مرابعها * فالشمس عين لها والليل نجواها
* مصر محفوظة بحفظ الله لها ؛ وأن الشر مهما تصاعد حولها فإنه يأتي عندها وينكسر !
* مصر راعية للسلام ؛ وداعية إليه لقول الله : وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ”
غير أن السلام الذي ننشده ونبحث عنه هو سلام الأقوياء الشجعان ؛ السلام القائم على الحق والعدل والإنصاف ؛ واحترام السياة المصرية على كل شبر من أرض مصر العزيزة ؛ فمن يحلم بشبر في أرض سيناء فهو واهم ؛ فدونها جيش أبي ؛ وأكثر من مائة مليون مصري هم خطوط إمداد حقيقية لجيشهم العظيم

* في ذكرى تحرير سيناء علموا أولادكم ؛ واغرسوا في نفوسهم حب الوطن
* وختاما : تحية لأرواح الشهداء ( سلاما على أولئك الذين رأوا جدار الوطن يريد أن ينقض فأقاموه ولم يفكروا أن يتخذوا عليه أجرا ! )

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى