محافظ الأحساء يدشّن مهرجان ليالي كفو الرمضانية في نسخته الثانية

الاحساء – عبدالله فقيهي:
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، مهرجان ليالي كفو الرمضانية في نسخته الثانية، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل بشراكة استراتيجية مع أمانة الأحساء وغرفة الأحساء وإدارة التعليم بالأحساء، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وجهاء وأعيان محافظة الأحساء، وقيادات الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، أعضاء هيئة التدريس ، والضيوف.
وقد اطلع سموّه خلال جولته في المهرجان على مجموعة من الفعاليات، التي تشمل مسابقات وألعاباً وأنشطة تفاعلية تناسب مختلف الأعمار، إضافة إلى متحف “كفو تبتكر” لعرض براءات الاختراع، و”مسرح كفو” الذي يبرز إبداعات منسوبي الجامعة والطلبة، بالإضافة إلى المعارض التفاعلية التي تجسد التراث السعودي الأصيل، وذلك ضمن إطار الاحتفاء بمبادرة وزارة الثقافة لعام الحرف اليدوية.
وأقامت الجامعة حفلاً بمناسبة تدشين المهرجان، تم خلاله تقديم عرض مرئي عن مهرجان ليالي كفو الرمضانية، الذي شهد إقبالاً كبيراً في نسخته الأولى. يهدف المهرجان إلى تعزيز القيم الاجتماعية التي يحملها الشهر الفضيل وترسيخ أواصر التعاون والتلاحم بين منسوبي الجامعة وكافة شرائح المجتمع ، كما دشّن سموّه مجموعة من المبادرات النوعية التي تطلقها الجامعة من خلال إداراتها ومراكزها الداخلية، وتشمل: مبادرة منصة مرصد الاختراعات التي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى المعلومات البحثية والعلمية وتعزيز الوعي بأهمية تسجيل الملكية الفكرية، ومنصة دعم موهوب التي تعنى برعاية وتنمية القدرات الإبداعية لدى الطلبة الموهوبين، ومبادرة جمعية بشائر للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية لرفع الوعي المجتمعي حول مخاطر هذه الظاهرة، بالإضافة إلى إطلاق حاضنة أعمال الحرف اليدوية بهدف دعم وتشجيع رواد الأعمال في هذا المجال.
كما شهد سموّه توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين جامعة الملك فيصل وشركة إيرام لإلكترونيات الطاقة، وشركة وجد الحياة، وإنجاز السعودية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة والتعاون في عدد من المجالات.
من جانبه، أكد سمو محافظ الأحساء على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة – حفظها الله – بتعزيز الثقافة والموروث الشعبي، ودعم الابتكار والإبداع في مختلف المجالات ، مضيفاّ سموّه أن هذه المبادرات تعكس الرؤية الطموحة للمملكة 2030 في تعزيز دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في خدمة المجتمع وتنمية قدرات الأفراد، بما يساهم في تعزيز التعاون والتلاحم بين جميع شرائح المجتمع ، مشيداً سموّه بالتنظيم المتميز للمهرجان وبالشراكات الاستراتيجية التي تجسد التعاون بين الجهات المختلفة في المحافظة، مقدما شكره لجامعة الملك فيصل على جهودها في تقديم مبادرات مبدعة ومؤثرة تسهم في رفع الوعي المجتمعي.
وأكد سعادة رئيس جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور عادل بن محمد أبو زناده، في كلمته خلال الحفل، أن الجامعة تحظى بدعم كريم من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، مما مكّنها من تحقيق إنجازات بارزة في مختلف مجالات التعليم والبحث والابتكار، مشيرًا إلى أن النسخة الأولى من المهرجان شهدت مشاركة أكثر من 200 ألف زائر، ونحو 1000 متطوع ومنظم من أبناء الجامعة، وما يزيد على 100 جهة قدمت أكثر من 300 فعالية وبرنامج وورشة عمل.
كما أوضح سعادته أن النسخة الثانية تتضمن أكثر من 350 برنامجًا متنوعًا يشارك فيها طلبة الجامعة ومنسوبوها، بالإضافة إلى شركاء من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي، مشددًا على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية، وترسيخ مفاهيم التلاحم الوطني، وتحفيز العمل التطوعي والخيري، وإتاحة الفرصة لأفراد مجتمع الجامعة من الطلبة والموظفين وأسرهم لعرض مشاريعهم الابتكارية والإبداعية.
وفي ختام الحفل كرّم سموّه الشركاء والرعاة ، والجدير بالذكر ان فعاليات المهرجان تستمر خلال الفترة من 11 إلى 19 رمضان 1446 هـ، الموافق 11 إلى 19 مارس 2025م، في تأكيدٍ على حرص جامعة الملك فيصل على خدمة المجتمع المحلي وتقديم قيمة ثقافية وتعليمية متميزة.