شهاب ثاقب

✍️ محمد إبراهيم الشقيفي :

فى فجر أمس بعيد قال أهل الشرك للبيت رب يحميه تلك العقيدة العتيقة فى وجدانهم العميق جاء بعدها نصر مباشر واستجابة من قبل السماء مع أبلغ رد أن للدين من يأمن خطاه و ينصره بمدد و بلا عدد لا قبل لأهل الضلال والكفر بتلك المواجهة مع جند الله . 

الآن رغم كثرة اللغط لا نملك سوى أن نرفع أكف الضراعة بخشوع نشتكي إلى الله فى بكاء يشبه أنين طفل لم يبلغ الحلم إلا أنه يدرك بالفطرة أن هناك من يطعمه و يسقيه.
نحن فى معية الذات العلية كيف نخاف على الفرقاق وهناك رب القرآن فيه بيان الناسخ و قول الفصل حجة علينا و برهان لنا تكفل به خير حافظ عليم لا تناول آياته التحريف أيها العابثين بأمن هذا الدين كل المحاولات الخبيثة قد أزهقت أنفاسها قدرا دون حاجة الى صنيع البشر فشل هذا الهراء جنود من قبل السماء أتت تمطر عليهم العذاب صبا تحمل كرات النار و بفمها حجارة اقوى من القذائف الصاروخية لم يزل طير ابابيل رهن الإشارة ينتظر التكليف الرباني بين أجنحتها جمرات حارقة حارة من نار اللهيب .
الكل يعلم من وراء حملات التشويش الممنهجة مدفوعة الأجر لكن يظل اليقين راسخا فى موطن الفؤاد دين الله لن يكتب عليه أن يدفن بين أحشاء التراب أو يوضع تبركا مع روائع السنن وأمهات الكتب فوق رف أدناه واعلاه تهميش العباد له وعد بالحماية إلى قيام الساعة.
إنها خانة الفطرة السليمة التى تفطن إليها العقول القادرة على أن تقف و تواجه تحديات العصر من يملك رسالة الصدق يلفظ خيراً ينطق حرفياً بكل ثابت قطعي يمسك على دينه رغم محاولات زعزعة النفس تحت ظلال الحرب الدنيئة الشرسة .
العقيدة ليست سلعة تدخل ضمن قائمة المتغيرات بل هى الحقيقة فى ظل كل هذه التكهنات الغربية.
تلك زوبعة فى فنجان مكسور عاجزة أمام عقيدتنا لن تنال منا حملة تمرد أو فسيلة الشر من غير تنوين كلهن بدع مشوهة منظر القبح رث بعباءة مهلهة ووجه يفقد عند بداية الملتقي أقل درجات القبول.
أفواه العلماء قادرة على التحدي كلماتهم عبير العطر المنثور الذي يغلب غبار الريح النتنة احذروا التقليد الأعمى لأهل الغرب الذي يصنف الأحداث حسب الأهواء والاغراض إننا في أحلك أوقات الفراغ العصيبة قد تعصف بنا الريح إلى مسقط رأس فى بلد ميت أصابه الهلاك.
الأزهر ياسادة هو المنارة والرباط المنطق والحجة الفلسفة العقائدية الصحية التى تستند على أدلة قطعية مستقيمة هو حجر الأساس لبيوت الأمة العامرة الذي يسير على منهج القرآن والسنة النبوية الشريفة .

أفعال رسول الإنسانية هى حجتنا الدامغة التي نواجه بها بلاء الوهم البشع وإذا عجز البشر عن رد هذا التخريب المتعمد إلى مواقعه اجعلوا دعائكم يصعد إلى السماء بها شهاب ثاقب يخرس أفواه الألسنة المتطاولة على الكتاب والسنة تمسكوا و اعتصموا صابروا ولا تنفروا رابطوا و لا تتفرقوا لا تخافوا من الغرق بين أمواج بحر و يد الله هى طوق النجاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى