شبح البحيرة

✍🏻 سمير الشحيمي :

                        ” القرية “

أشرقت شمس الصباح ويتجه كل مزارع إلى مزرعته ويعبرون الطرقات التي تأدي إلى مزارعهم ويبدأون العمل وبينما كان أحد المزارعين يعمل بين الحشائش سمع الكلاب تنبح ولم تصمت فتوجه المزارع إلى مصدر تجمع الكلاب وعند وصوله وجد الكلاب تقف بعيداً وتنبح كانت هناك جثة ممدده بقرب البحيرة . 

   عيادة القريه !!! 

وصلت الجثة إلى العيادة ؛ الدكتور إسماعيل يدخل بوجه السرعه إلى غرفة الطوارئ لمعاينة الجثه التي وجدوها على شاطئ البحيره ثم قال بعد أن تجمع أفراد عائلة صاحب الجثه وكثر نحيب النساء وبكائهن : أرجو من الجميع الخروج.
إحدى النساء تبكي : حمدي حمدي حبيبي لماذا تركتني حمدي.
خرج الجميع ؛ دخل مسؤول مركز الشرطة الوكيل مصطفى وشيخ القرية الشيخ عبد الرزاق نظر إليهم الدكتور إسماعيل وقال : هذي رابع جثه بنفس المكان خلال ستة أشهر.
الوكيل مصطفى : رجال الأمن مشطو البحيره كامله ولم يجدو أي شيء يدل على إنها جريمة قتل أو سلاح تم استخدامه ؛ ثم قال : لابد وإنه حيوان مفترس هاجمه.
الدكتور إسماعيل : الوكيل مصطفى تعال ألقي نظره على جثة حمدي هل ترى آثار إفتراس؟
الوكيل مصطفى : لا ؛ نفس بقيت الجثث الثلاث.
الدكتور إسماعيل : العلامات الظاهره شحوب بالوجه بروز العينين كأنه رأى شئ مرعب الرأس يسيل منه دم كلهن نفس العلامات.
الوكيل مصطفى : هذا الشيء محير جداً.
الشيخ عبد الرزاق : يا جماعه فقدنا أربعة رجال من قريتنا وبنفس الظروف الموضوع أكثر من جريمة قتل أو قاتل متسلسل.
الدكتور يتحرك بغرفة الطوارئ ويقف عند النافذه وقال : ممكن يكون قاتل ولكن من طابع خاص.
الوكيل مصطفى : كيف من طابع خاص؟
الدكتور إسماعيل : رجال يموتون بنفس الطريقة وبنفس المكان لابد وأن الأمر فيه إن.
الوكيل مصطفى : لابد وأن القاتل من نفس القريه.
الدكتور إسماعيل : ممكن لأن لا يوجد آثار مقاومه بجميع الجثث وكأنهم أحضروا إلى البحيره برضاهم.
الشيخ عبد الرزاق وهو يجلس بأقرب كرسي وبيده عصاه الغليضه وقال: أو يمكن يكون بفعل خارج عن نطاق البشر.
نظر الدكتور والوكيل بتجاه الشيخ الذي أغمض عينيه واستمر بالقول : هذه البحيره الهادئه لها أسرار بأعماقها لا يعلمها إلا سكانها.
الدكتور إسماعيل : مالذي تقوله يا شيخ عبد الرزاق هذا كلام خارج عن المألوف هل تريد اقناعي بأن سبب موت هؤلاء هيه البحيره؟!
الشيخ عبد الرزاق :هل لديك تفسير آخر يادكتور إسماعيل؟
الدكتور إسماعيل : هذه خرافات لا تدخل عقلي ولا أعترف بها.
الشيخ عبد الرزاق : ولكن لا ننكر بوجود عالم آخر وسكان آخرين غيرنا بهذه الدنيا.
الدكتور إسماعيل بسخريه : أرجوك يا شيخ عبدالرزاق لا أريد أن أدخل معك بنقاشات عن حكايات جدتي لكي تجعلنا ننام بسرعه.
الوكيل مصطفى : وأنا رأيي من رأي الشيخ عبد الرزاق لابد وأن شيء خارج عن الطبيعه بهذه القضيه.
الدكتور إسماعيل : وأنت أيضاً أيها الوكيل لابد وأن القصص والخرافات أثرت على تفكيرك.
الوكيل مصطفى : لابد وأن نحاول لن نخسر شيء لأن الناس بالقريه بدأوا يتهامسون ويخافون ويريدون منا أجابه مقنعه وأن ينتهو من هذا الكابوس المزعج بأي طريقة.
الدكتور إسماعيل : الناس هنا تأمن بالخرافات ولابد وأنهم أثروا بك وبتفكيرك أيها الوكيل.
الوكيل ينظر للشيخ عبد الرزاق : دعك منه والآن ماهيه الخطوه التاليه يا شيخ عبد الرزاق؟
الشيخ عبد الرزاق وهو ينهض من كرسيه ويتجه إلى باب الخروج من الطوارئ ووقف عند الباب ثم ألتفت بتجاه الوكيل والدكتور وقال : سأتواصل مع الدكتور شاكر العقيد ؛ قال الإسم ثم خرج من قسم العياده ويتبعه حراسه.

   يتبع…