صحيفة الان تحاور المستشار فالح الدوسري
-أؤمن بأهمية دعم الشباب وتطوير إمكاناتهم من أجل بناء مجتمع قوي ومتكافل.
-تطوير المسار المهني يتطلب التزاماً بتطوير المهارات الشخصية والمهنية بشكل مستمر.
حاوره – عبدالله بن صالح :
1-حدثنا عن سيرتك الذاتية، وما هي أبرز المحطات المهنية التي شكلت خبرتك اليوم؟
-فالح سعدون الدوسري، حاصل على عدد من الشهادات التي دعمت مسيرتي المهنية، منها:
بكالوريوس في إدارة الأعمال.
شهادة CCSP الدولية للإرشاد المهني من الجمعية الوطنية الأمريكية للتطوير المهني (NCDA).
دبلوم في الاستشارات الأسرية والتربوية.
شهادة مهنية في الإعلام.
وبالنسبة للشق الثاني من السؤال عن
أهم المحطات التي أثرت على مسيرتي المهنية، عملي كمستشار في التدريب والتطوير المهني، إضافة إلى منصب مدير للعلاقات العامة، وأيضا مقدم برامج، وإعلامي، ومحرر صحفي، ومعلق صوتي، إلى جانب عملي كفاحص في قطاع الأعمال.
2-كيف أثرت خبرتك في مجال الموارد البشرية على طريقتك في التوجيه المهني؟
-خلال سنوات عملي في قطاع الموارد البشرية، اكتسبت فهماً عميقاً لاحتياجات كل من أصحاب العمل من مؤسسات وشركات، وكذلك الباحثين عن العمل في مختلف التخصصات. هذا التفاعل المتواصل منحني رؤية شاملة لأفضل السبل لتوجيه الأشخاص مهنياً، بحيث يتوافق ذلك مع مخرجات التعليم في المملكة واحتياجات سوق العمل السعودي.
3-ما هي أبرز المهارات التي تعتقد أن سوق العمل السعودي يطلبها اليوم؟
-من أبرز المهارات التي يحتاجها الشباب السعودي اليوم هي القدرة على التعامل مع التكنولوجيا والتطورات الرقمية، إلى جانب المهارات الشخصية والتواصلية. كذلك، من الضروري امتلاك مهارات تخصصية مرتبطة بالصناعات المختلفة. وتطوير هذه المهارات سيساعد الشباب السعودي على النجاح في سوق العمل المتغير باستمرار.
4-كيف ترى أهمية اعتمادك الدولي من الجمعية الوطنية الأمريكية للتطوير المهني (NCDA) في دعمك كمرشد مهني؟
-يعد هذا الاعتماد بمثابة تعزيزٍ لتطويري الشخصي، ويساهم بشكل كبير في مساعدة أبناء الوطن وبناته على اتخاذ قرارات مهنية مناسبة، تسهم في تطويرهم وتعزز من مهاراتهم لتحقيق النجاح الوظيفي.
5-هل هناك نصائح محددة تقدمها للخريجين الجدد الذين يسعون لدخول سوق العمل؟
-أنصح الخريجين بثلاث خطوات أساسية:
أولاً، التخطيط المهني السليم: على الشخص أن يحدد مساره المهني بوضوح ويختار المجالات التي يود العمل بها، مع مراعاة التفضيلات الشخصية وأهدافه المستقبلية.
ثانياً، الاستثمار المستمر في تطوير الذات: ينبغي على الخريجين الاستفادة من المصادر التعليمية المفتوحة واكتساب الخبرات العملية التي لا توفرها الدراسة الأكاديمية وحدها.
ثالثاً، إتقان مهارات المقابلة الوظيفية: من المهم التحلي بالثقة والتنظيم، والاستعداد الجيد للمقابلات من خلال إبراز المهارات الشخصية والمهنية بشكل لائق.
6-كيف يمكن للمرشد المهني مساعدة الأشخاص على تحديد مساراتهم الوظيفية بدقة؟
-يمكن للمرشد المهني استخدام اختبارات تحليل الشخصية وتقييم القدرات والاهتمامات لتحديد المجالات الوظيفية المناسبة لكل شخص، مما يساعدهم على اختيار مسارات تلائم مهاراتهم وقيمهم.
7-ما هي التحديات التي تواجه الباحثين عن عمل اليوم، وكيف يمكن التغلب عليها؟
-هناك العديد من التحديات التي تواجه الباحثين عن العمل، منها قلة الخبرة العملية، والمنافسة العالية. ويمكن التغلب على هذه التحديات من خلال حضور البرامج التدريبية، والمشاركة في ورش العمل، واكتساب الخبرة عبر التطوع أو التدريب العملي، إضافةً إلى بناء شبكة علاقات مهنية قوية.
8-ما هي النصائح التي توجهها للموظفين الحاليين الذين يرغبون في تطوير مسارهم المهني؟
-تطوير المسار المهني يتطلب التزاماً بتطوير المهارات الشخصية والمهنية بشكل مستمر. أنصح الموظفين بالمشاركة في برامج التدريب، ووضع خطط تنمية فردية، وتبادل المعرفة بين الزملاء، والتواصل المنتظم مع فرق العمل. هذه الخطوات تساهم في تحقيق التطور المهني وتعزيز الإنتاجية.
9-كيف تتعامل مع اختلاف الأهداف المهنية بين الأفراد، وكيف تساهم في توجيه كل فرد نحو ما يناسبه؟
-أعمل على فهم توجهات كل شخص وأهدافه الخاصة، من خلال النقاش العميق واستخدام أدوات التقييم الشخصية. بناءً على هذه المعلومات، أوجهه نحو الفرص والمجالات التي تتوافق مع قدراته وميوله، بما يساهم في تحقيق أهدافه المهنية.
10-كيف أثرت خلفيتك في إدارة الأعمال والإعلام على أسلوبك في تقديم الاستشارات المهنية والتوجيه؟
-خلفيتي في إدارة الأعمال أكسبتني فهمًا شاملاً للعلاقات بين الهيئات المهنية ومتطلبات السوق، بينما أضافت خبرتي الإعلامية بُعدًا تواصلياً ساعدني في تقديم الاستشارات بوضوح وسلاسة. وهذا الدمج بين المهارتين يتيح لي تقديم توجيهات عملية وإستراتيجية للأفراد وفقًا لاحتياجاتهم.
11-حدثنا عن مشاركتك في تنظيم المهرجانات وتقديم الأمسيات الشعرية، وكيف ساهمت هذه التجارب في تعزيز مهاراتك؟
-مشاركتي في تنظيم المهرجانات وتقديم الأمسيات الشعرية ساعدتني في اكتساب مهارات التخطيط والتنظيم، كما طورت لدي القدرة على إدارة الفرق والتفاعل مع الجمهور. هذه التجارب عززت من قدرتي على التواصل وأكسبتني ثقة كبيرة في التحدث أمام الجمهور.
12-ما هي أبرز القيم التي تركز عليها من خلال إسهاماتك الإنسانية وخدمة المجتمع، وكيف تسعى لتحقيقها مستقبلاً؟
-أؤمن بأهمية دعم الشباب وتطوير إمكاناتهم من أجل بناء مجتمع قوي ومتكافل. وأسعى لتحقيق ذلك من خلال تقديم الدعم المهني والاستشاري لهم، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية، والعمل على تعزيز ثقافة التعاون والتكافل بين الأفراد.
13-كلمة أخيرة
-نصيحة لكل باحث عن التطور المهني، إن نجاحكم يعتمد على الالتزام بتطوير مهاراتكم والتعلم المستمر، وأهمية التخطيط السليم لمستقبلكم. تذكروا أن الفرص تأتي لأولئك الذين يسعون خلفها، فلا تترددوا في طلب المشورة، واعملوا بجد لتكونوا على قدر التطلعات.كما أحب أن أشكر الصحيفة وقرائها الكرام.
