( وتجدني بين محطات العمر )

✍🏼 وجنات صالح ولي : 

وتجدني بين محطات العمر وقد أنتقلت فيها بالرضى والأجبار وأدركت بأن كل مايحدث لنا في الحياة قد لايتطلب منا سوى المواجهة وليس الهروب منها ووضع عقبات أكثر في عدم مواجهة حلها ،كخائف من أن يقتل أو يسفك دمه جراء فعل شنيع لم يذكر ،محطات الحياة قد تكون لنا عبارةً عن منعطفات خطرة نحتاج فيها إلى قلب قوي حتى نتمكن من تجاوز مايحصل،ومنها مايملاء بتجارب ناجحة ومنها مايغمرها الفشل المؤدي للقلق،ومنها لانهاية له من الأمل والشغف والخوض في بحر الحياة، حياتنا عبارة عن محطات لن نقف عليها في وقت معين مهما حصل هي تحمل لنا إما العديد من الأشخاص المزاجيون أو بعض من المغامرات والمفاجئات.ونحن من نتعلم منها بكل مايمر بنا ونسطره دون أسف على صفحات أيامنا، ويعتبر الجميع في حياة بعضنا محطات منهم المغادرين بصمت بشع ومنهم من فضلو البقاء الطويل حين وجدو أنسهم،ولكن كما قيل بأن دوام الحال من المحال لابد لنا أن نتوقف في محطة ما ، لأن التوقف سيكون إجباري ذات يوم وعلينا أن لا نحبط ولانصاب باليأس جراء ماحصل لنا ،قفو على محطات أعماركم خذو منها ما أحببتم وأتركو ما أوجعكم فكل محطة تكتب فيها بداية ونهاية إلى أن تحين النهايات المتوقعه بعدها بحب وسلام ومواجهة حياتنا بكل قوة دون الهروب كجرذ في منتصف الليل يحاول أن يختبىء خوفًا من القتل ،وحتى يمارس مايريد في تخفي تام والدنيا محطات أجمل مافيها اللقاء المنتظر وأصعب مافيها الفراق الصعب وتبقي أعمارنا على أعتاب محطات الحياة والكل مسافر فيها ولكن بوقت مختلف ومابين قلوب تودع هناك قلوب أستوطنت وقررت بأنه لا رحيل بعد ذلك حتى ولو مزهقها التعب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى