(مقبرة الصمت )

✍🏻  وجنات صالح ولي : 

مابين أحاديث مخبئة وحكايات لم تحكى وتروى هناك العديد منها قد دفن في مقبرة الصمت دون تردد خوفاً من ما قد يحدث بعد ذلك ،البعض يرى بأن الصمت شيء من السهل ممارسته ولكن لم يدركون صعوبة ذلك الحاجز الذي يبنى مابين كبرياء الحديث وقوة الصمت ،قد يكون الحديث سهلاً لمن هم غرباء ولكن يعد صعب وخطير لمن هم حولنا أو الأقربون لنا بالدم ،قد يكون الخوف من بعض الفضفضة التي تحدث ويتعرى صاحبها أمام الجميع بعد ذلك وربما قد تباح أسراره لو لم تكن مؤتمنة لمن تحدث معه ويبقى الصمت الصعب السهل الذي يحتاج مجهود كبير حتى تجمع قوتك ورزانة عقلك المسيطر حين تقرر الحديث ،أو تعود صامتً وداخلك يعج بفوضة داخليةً لانهاية لها وتردد بعدم حديثك وتدفن كل ماتود الحديث عنه في مقبرة الصمت المنفيه دون توقف في الإستمرار بدفن مايخصك داخل محاجر عقلك المسيطر هل عرفت الآن بأن الصمت أصعب من البوح وكم منا ومنكم حفر داخله مقبرة من الصمت بسور من النسيان ونسي وتناسى ذلك الحديث بضجته الداخلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى