مواجهة
قصة قصيرة
✍️ أحلام أحمد بكري :
هل بإمكاني اغتيال الحزن الدفين المُتجذّر بأعماقك..؟
نظرتْ لي باستنكار قائلةً:
أنا بخير ، لا أشعر بسوء..
قلتُ: والغصة التي تُرافق صوتك كلما سألتُكِ ، مع حشرجة النفس التي تُغالب حديثك ، والدمعة الجائلة الحائرة في عينيكِ ، وشرود الملامح الذي يكسوكِ رغم إخفائك له ..؟
قاطعتني بقليلٍ من المُزاح قائلةً:
لا داعي لتضخيم الأمور و أشاحت بوجهها عني..
قلتُ لها وهي تبتعد بخُطاها: مهما مارست الهروب من سؤالي بطريقة الضحك ، فلن تستطيعي الفرار من مخاوفك إلآ بمواجهتها وعلاجها..