أمسية تأبينية للشاعر المرحوم محمد أندلوسي بدار الثقافة لولاية وهران

وهران _ محمد غاني :


شهد  السبت 12 أكتوبر 2024  من تنظيم جمعية أثار العابرين للثقافة و الأدب لولاية وهران تحت رئاسة  الأديب علي الشريف روان سيريك بالتنسيق مع دار الثقافة زدور ابراهيم القاسم تأبينية بمناسبة وفاة الشاعر محمد أندلوسي الشريف بحضور نخبة من الشراء و الكتاب المنضوين تحت لواء الجمعية و ممن عرفوا الشاعر المرحوم و من أقاربه


تناول بعض الحضور كلمات عددوا فيها جوانب هامة من خلاله و مناقبه الاخلاقية التي اتسم و التزم بها طيلة حياته و علاقاته و مواهبه الشعرية التي كرسها على مستوى العديد من المحافل و اللقاءات الأدبية داخل ولاية وهران و خارجها و كم ابدى المؤبنون من عميق. التأثر جراء وفاة الشاعر الهاديء الناشط الذي كثيرا ما عانق المنابر صادحا بقصائد وطنية وصفت بالقوية الصادقة و لعل من الأهمية بمكان ان نود القراءة الورقة التعريفية ىالمرحوم التي كتبها و تلقاها رئيس جمعية أثار العابرين التدير علي الشريف روان و هو احد اصدقاء المرحوم الحميمين حيث قال :


أندلوسي محمد الشريف ابن المنور بن امحمد بن محمد الطاهر بنابن الدولي الصالح سيدي محمد البرزيني من مواليد 05 جويلية 1949 بدائرة باب العسة ولاية تلمسان ينتمي إلى عائلة محافظة تنقلت إلى مدينة وهران. أثناء الثورة التحريرة المباركة.درس بمدرسة الفلاح الشهيرة لعدة سنوات حتى نال شهادة التعليم الابتدائي وللتذكير أن تلك المدرسة كانت تقع بحي المدينة الجديدة بوهران حيث ساهمت بشكل كبير في مقاومة الاستعمار و تخرج من هذا الصرح العلمي كثير من المناضلين الذي كانت تشرف عليه جمعية العلماء المسلمين التي تم تأسيسها ذات يوم من سنة 1937م بإشراف من الشّيخ البشير الإبراهيمي، وبمساهمة أرماده من العلماء على غرار الشّيخ الطيّب المهاجي والميلود المهاجي.


أقول بعد الاستقلال وفي عمر ال 18 سنة أي في سنة 1967 سافر المرحوم إلى فرنسا بالضبط إلى باريس واشتغل بالجزارة لعدة سنوات هناك لكنه تحت وطأة الحنين إلى الوطن عاد إلى وهران وبالضبط إلى حي ميموزا ليشتغل تارة كجزار وتارة أخرى كبناء وهي المهنة التي زاولها إلى أن وافته المنية.


في احدى المناسبات سألته عن كيف طرق باب. الشعر الملحون قال رحمه الله وهو في باريس أحس بالغربة فتأثر كثيرا وحن إلى الوطن فراودته فكرة الكتابة. للتعبير. عن خوالجه وأحاسيسه بعدما عاد إلى الوطن واحتك بالكتاب والشعراء حيث انظم إلى نادي اكتب الذي أسسناه معا في سنة 1998 بدار الشباب بحي البركي ثم انظم أيضا إلى نادي عذب الكلام الذي كان يشرف عليه السيد بلول جمال بالمركز الثقافي بمدينة السانيا من هنا أكاد اجزم أن تجربته كشاعر حقيقي انطلقت من مدينة غليزان بالصالون الأول للشعر الثوري بداية من فاتح نوفمبر من سنة 2000 .


كان المرحوم رجل ايجابي إلى ابعد الحدود يترجم أحاسيسه ويصور كل ما يحيط به وكل ما يترك في نفسه أثرا سواء كان سلبيا أو ايجابيا.


من مؤلفاته المطبوعة ديوان ” جنان الطاوس” الذي يظم 44 قصيدة جمعت ما بين ما هو وطني وما هو شخصي كما له أيضا كتاب مخطوط في انتظار الطبع.تغنى بوهران كما تغنى بالجزئر ولم ينسى ايضا المراة.


من اروع قصائدة قلبي توحش وهران-الصلح والسلم-ابكي ياغزة-نوارة-الياقوت وخاصة زينة السمايم التي كنا دائما نطلبها منه.
شارك على امتداد 24 سنة تقريبا في كل التظاهرات الثقافية سواء داخل الولاية أو خارجها مثلا في الأسابيع الثقافية لولاية وهران بكل من ولاية عين الدفلى-يشار-خنشلة-تيبازة كما شارك في عدة مهرجانات نذكر منها المهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية بعين تادلس وأيضا المهرجان الوطني للشعر الشعبي بولاية تيسمسيلت وتعد هذه التظاهرتين أهم المهرجانات بالجزائر.بكل صراحة كان سفيرا لمدينة وهران في جميع ربوع الوطن لهذا النوع الأصيل من الشعر طبعا هو وصديقنا المرحوم الشاعر احمد بسام الذي وافته المنية هو الأخر.


فيما يخص الجوائز الذي تحصل عليها المرحوم الشاعر اندلوسي محمد فلقد تحصل على جائزة مدينة وهران سنة 2005 كما تحصل على الجائزة الثانية في الشعر الملحون بمدينة وادي سلي ولاية الشلف.


فيما يخص التكريمات كرم من طرف بلدية السانية في ال 20 مارس 2008 من طرف السلطات المحلية ومن المفارقات انه كان في قائمة المكرمين الذين كانت تود تكريمهم السيدة الوزيرة صوريا مولوجي يوم .3 اكتوبر الحالى لكن قبل هذا التكريم بنصف ساعة بحثنا عنه في القاعة فلم نجده اتصلنا برقمه رد علينا شخص غير الشاعر الاندلوسي ابلغنا انه وافته المنية بالأمس وسيوارى التراب عصرا وهو اليوم الذي كان من الممكن أن يكرم فيه معنا .


تلك هي مسيرة شاعرنا الاندلوسي محمد التي بدأت من تلمسان في 05 جويلية 1945 وانتهت يوم 03 أكتوبر بوهران.رحم الله شاعرنا والهم ذويه الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى