قصة سحر عبدالله

‏ ( لم نولد على هذه الأرض لنكون سعداء طيلة الوقت .. هنالك منعطفات إن صبرت عليها، نلت الرضا والسعادة )

   ✍️ د. فايل المطاعني :

          ” الفصل الاول “
نظرت ،سعاد الى زوجها، عبدالله نظرة، قلق ،بعد أن علمت ان الذي في إحشائها انثى  وليست ذكر، لم تستطيع النوم في تلك  الليلة ، الخوف يكاد يقتلها ،فهي تعلم عطش زوجها للأبوة،وتعلم أيضا أن والده و والدته ،هم أيضا في شوق للأبناء ،ولكن في شوق أن يكون أول الاحفاد  ذكر ،وليس انثى ، لم تنم سعاد في تلك ،كيف سوف تخبر زوجها بأن القادم ، ليس ولد مثلما يتمني ويرغب. كيف و كيف، ليس في مقدورها ،ان تحدد نوعية الضيف الصغير ،هي تعلم بأن زوجها يتوق شوقا بل يحترق شوق بأن يأتي علي ليقال له ابا علي، هو قال لي ذلك ،منذ الصغر ،وهو يقول لأصدقائه ،انا أبا علي ،ولكن مثلما يقول، المثل العامي (يا فرحه ما تمت ).
أنني اسمع نداء السماء ،يقول الله أكبر ،هيا سوف اذهب لكي اصلي ،ويفعل الله ما يشاء ،فنحن لله و قدرنا بيد الله عزوجل، ونظرت بحنان ،الى بطنها حيث ترقد الصغيرة بأمان و تقول لها :ابنتي الجميلة سحر ،نعم سوف اسميك سحر. سحر عبدالله، ياله من اسم جميل ،وغيم الحزن على محياها، وهي تقول : اتمني يكون حظ سحر ، جميل فى هذه الدنيا.
ونظرت سعاد الى زوجها وهو نائم ،وقالت : عبدالله ،سحر ستكون ابنة رائعة ،فلا تغضب ،ولا تحزن ،لا انت ولا انا ،لنا خيرة فيما اختاره الله عزوجل لنا .
نهضت سعاد وفتحت النافذة بلطف،وفرحت عندما ،لفحتها برودة الصباح ،ونظرة إلى السماء و كأن يد تحمل إليها وردة حمراء جميلة ، لها رائحة جميلة ،عطرت المكان ،وفجأة سمعت صوت عبدالله من ورائها ،يقول لها
عبدالله : صباح الخير يا ام سحر ،وبيده وردة حمراء، لم تري سعاد اجمل منها ،
نظرت إليه سعاد بدهشة فقالت له كيف علمت أنها انثى ،وليس ذكر ؟
فقال عبدالله :أخبرني الطبيب،لقد اتصلت عليه واخبرني بذلك .واضاف قائلا :لا عليك، يا حبيبتي ،انها هدية الله لنا. عندما تأتي سحر سوف اللعب معها ،واحكي لها حكايات جميلة .
انتظرونا غدا مع الفصل الثاني من قصة سحر عبدالله…… يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى