الزكاة نهر النيل : موازنة ٢٠٢٥م تحمل كل معاني الطموح وروح الانتماء للوطن

✍️د. معاوية عبيد :

تتسارع وتيرة الأحداث من حولنا وتمر بلادنا بأزمة خانقة ألقت بظلالها علي الشعب السوداني بصفة عامة و علي ديوان الزكاة بصفة خاصة ، فكانت التحديات تقف أمام العاملين عليها حيث
ظل الديوان المؤسسة التي وقع علي عاتقها تحمل تقديم الدعم و العون و المساعدات للفقراء و المحتاجين الذين شردتهم الحرب للولايات الآمنة بالإضافة للفقراء و المحتاجين بالولايات نفسها ، و من التحديات فقد غابت احدي عشر ولاية عن مشهد الجباية فكان لازماً علي الولايات الأخري أن تكون عماد الدار حتي لا تنهار خيمة الفقراء و المساكين علي رأسهم ، شد العاملون عليها العزم و الهمة ليظل هذا العمود سنداً وعضداً لاخوانهم و للمحتاجين فكان لازما عليهم وضع خطة طموحة تلبي رغبات كل الفئات ، و من خلال الخبرات المتراكمة للعاملين عليها فقد اجتازوا امتحان العام الأول من الحرب ، وقبل أن ينقضي العام ٢٠٢٤م عكفت كل الولايات الآمنة و العاملة في وضع الخطط و الموازانات الطموحة و لاية نهر النيل واحدة من الولايات التي وقع عليها العبء الأكبر لذلك انفرد العاملين عليها بوضع موازنة طموحة للعام ٢٠٢٥م في سبيل تحقيق اهدافهم الرسمية التي تقود الي تحقيق جباية عالية وتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين وتطوير العمل الزكوي والاستمرار في النجاحات و الوصول للقمة ، أمين الزكاة ولاية نهر النيل سليمان علي عبد الله وفي بداية جلسات مناقشة موازنة الزكاة بالولاية للعام ٢٠٢٥ بارك انتصارات القوات المسلحة والمشتركة وجهاز المخابرات و المستنفرين وكل القوات النظامية وتضحيات الشباب من اجل تحقيق الاستقرار والامن للبلاد وأكد سليمان أن نعمة الأمن اساس الحياة ولولا الأمن لما كانت نجاحات مؤسسة الزكاة وكل المؤسسات العاملة ، ودعا سليمان العاملين عليها وفي هذه الظروف الاستثنائية والتحديات التي تواجه العاملين بأن يرفعوا سقف طموحاتهم ورفع حس الانتماء للوطن من اجل تحقيق الأهداف العالية والغالية و تأتي موازنة العام ٢٠٢٥م ملبية لكل الطموحات ووضع البرامج التي تخدم قضايا الفقر و المشروعات الإنتاجية التي تدفع بعجلة الاقتصادي القومي و الأمني و اشاد سليمان بأداء العاملين بالمحليات التي بدأت مناقشتها في اليوم الأول و هي المتمة و شندي و الدامر واستعرض العاملين عليها بهذه المحليات الطموحات و التوقعات و المشاكل و الحلول وذلك من خلال تقرير الاداء للتسعة أشهر من العام الحالي و المتوقع لبقية العام واضعين في الاعتبار تأرجح أسعار المواد بالإضافة لتأرجح سعر الجنية مقابل العملات الأخري بالإضافة للعوامل الطبيعية التي تؤثر في عمل الزكاة جباية وصرفا وفي ختام الجلسات خرج المجتمعون بوضع موازنة طموحة وفق ضوابط و موجهات و معايير موازنة ديوان الزكاة للعام ٢٠٢٥م . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى