أوهام الحب

قصة قصيرة

✍️ د. سعاد حسني :

فى خضم الحياة وظروفها القاسية المتلاحقة، وفى أوقات طويلة قد لا تشرق الشمس فى حياتنا إلا قليلا . وليالي يطول ظلمتها دون قمر يعطيها بصيص من النور. ووسط لهفتنا إلى سماع كلمات دافئة؛ تغوص بنا فى بحر الإحساس المرهف والأوقات الجميلة الحالمة، والتي بدورها تبعدنا عن الحياة التي هي أشبه بألة مستمرة دون توقف، ولا علاقة لها بمشاعر و إحساس َكل همها الإنجاز والجري واللهث وراء متطلبات الحياة. فى هذه الأجواء المتضاربة دق جرس الهاتف على علا. وترد علاوإذا به عمر يقول لها : الأنسة علا؟ فترد علا وتقول : نعم يا فندم مين حضرتك؟ أنا الأستاذ عمر مدرس اللغة الفرنسية، وعلمت أنك تبحثين عن مدرس للغة الفرنسية لأخيك أحمد. فعلا أنا طلبت من زملائي هذا. يا ترى مين الذي بلغ حضرتك؟ الأستاذة صفاء- مدرسة العلوم – لأنني أدرس لبنت أختها هالة، وأعطتني رقم الهاتف الخاص بحضرتك. وشرحت لي ظروف أخيك أحمد. تمام، متى حضرتك تشرفنا؟ غدآ إن شاء الله، فى تمام الساعة السادسة مساء. وأنا فى انتظار حضرتك. فعلا كبيرة. أخواتها، وهى المسؤلة عنهم لأن أباها توفي فى حادث قطار. وأمهما منذ هذا الحدث الأليم أصبحت قعيدة الفراش لا تتحرك.. وعلا البنت الكبرى لأخواتها أحمد فى الصف الثاني الثانوي، ورانيا فى الصف الأول الإعدادي.

انتظروني فى العدد القادم إن شاء الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى