يا الهوى لا تمتحني
✍️ أبو معاذ عطيف :
قمت نصف الليل من عزة منامي
إثر زاعف داخلي خالف عظامي
قد حرم عيني الرقاد
قال يا هذا القحم هب لك بصيره
اغتنم عمرك وفكر في كلامِي
لا تزود في العناد
يبدو قلبك في دروب الحب أخضر
نحو عذبات اللمى كم بات ضامي
هدرتك مثل امهداد
لا تفوت الفرصه في آخر زمانك
هذا ما عندي وخذ مني سلامي
واتبع درب الرشاد
حينها تريت في امطراحه قايم
مغتنم ذا الحلم في جنح الظلامِ
والخلايق في سهاد
قلت بطل يا الهوى لا تمتحني
قد قضيت العمر في الخط الأمامي
ما نقص سيدي وزاد
أما ذلحينه فقد ولى زماني
لحيتي شيبه ورأسي كالثغامِ
ما معي للحب زاد
أسره كنك كبني ألهد بروحي
لا تعاقرني وتسحب في خطامي
نحو أشواك القتاد
ماهو سرَّى بك بذي الحزَّه قدايه
بالبضاعه خايسه مثل الزؤامِ
تُخزي في يوم المعاد
لا تخرب بيت في الاسلام عامر
بالوفا والحب قائم في الوئام
فضل من رب العباد
من هي ألقاها وفي بيتي تحله
حاليه كالظبيه حسناً في القوام
قلبها صافي الوداد
الحيا من طبعها حشمه وقيمه
كبناتِ الحور قصراً في الخيامِ
هذه عندي المراد
ما تشا الأسواق والكافيه ليلي
همها في الفرض طوعاً والصيامِ
رأيها فيه السداد
أنت تعرفني من الأطماع قانع
من حسينة طرف ترمي بالسهام
كالسيوف اللي حداد
أسره كنك لا تبعسس في فؤادي
لا تغالبني وتكثر في الخصامِ
يصرفك رب الشداد