منشور تثقيفي

✍️ صالح الريمي :

في مصر الحبيبة كان هناك بائعًا للبيض رجل عجوز بسيط، مرت عليه سيدة سأَلته: بكم تبيع البيض؟
فأجابها البائع العجوز: البيضة بجنيه واحد يا سيدتي، فقالت له: هل آخذ 15 بيضة ب 10 جنيه أو أرحل؟.
فأجابها البائع العجوز: تعالي خذيهم كما أردتِ عسى الله أن يفرج عنّا وتكون استفتاحية خير، لأني، فأنا لم استفتح إلى الآن، فأخذتها ورحلت وهي تشعر بنشوة النصر.

في المساء ركبت سيارتها الفاخرة وانطلقت ﻻصطحاب صديقتها إلى أحد المطاعم الفاخرة، جلست هي وصديقتها وطلبت ما لذ وطاب من الطعام، ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثير وفق ما تقتضيه قواعد البرستيج في هذا الزمن..
بعدها ذهبت لدفع الحساب، وكانت الفاتورة بقيمة 1500 جنيه، فأعطته 2000 جنيه وقالت لمحاسب المطعم الباقي لك وللعمال.

*تعليق بسيط*
قد تبدو قصة المطعم عادية ولكنها مؤلمة كثيرًا لبائع البيض، دائمًا بعضنا يستقوي على البائع الضعيف والمسكين والققير في تعاملنا معه ونكون كرماء مع من لا يحتاجون هذا الكرم.!
في الجانب المضيء يقول لي شخص:
كل ماجاءني بائع فقير متجول أو باسط في الشارع يبيع شيئًا بسيطًا أتذكر مقولة لأبي يقول فيها: إذا أشتريت من بضائع البسطاء، ازايد عليها وأشتريها بأغلى الأثمان رغم أني أحيانًا لا أحتاجها، فكنت أسخط من تصرف أبي وعبرت له عن انزعاجي، فقال لي يومًا يا أبني: “هي صدقة مغلفة بالعزّة”!
https://twitter.com/alremi_saleh1/status/1814938944254955908?t=WZvisFjHX_nuS7_dhLRkJw&s=19

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى