الصناعية ( البريمي )

عائلة صقر " الفصل العشرون "

✍️ سمير الشحيمي :

الصباح باشق بالصناعيه يبدل القطع الإستهلاكيه لسيارته وبنفس الوقت صقر كذلك يصين سيارته استعداداً للإتجاه إلى الجنوب إلى صلاله أرض الأصالة.

المؤسسة (العاصمة)

إجتماع مدراء الأقسام مع المدير العام وبعد نهاية الإجتماع والكل يخرج طلب المدير العام من رحمه البقاء قليلاً.

رحمه : تفضل أستاذ خلفان.

خلفان: أستاذه رحمه أنتي مقدمه على إجازة سنوية.

رحمه : هيه والله أستاذي شوي أريد أسافر مع العيال شوي تغيير جو.

خلفان : مايمنع أساساً من يحل الصيف عدنا الكل يهرب إلى الخارج ولي عنده إمكانيات بسيطة راح صلاله.

رحمه : كلامك صحيح أستاذي.

خلفان : عدنا إجتماع لمدراء الأقسام والعموم على مستوى السلطنة خلال هاي الفترة وكنت حاب ارشحك عشان تمثلي المؤسسه نظير خبراتك وجهودك الرائعه.

رحمه : أشكرك أستاذ خلفان على ثقتك فيني وهذا اعتبره وسام تميز لي وللمؤسسه بمن فيها.

خلفان : افهم من كلامك إنك موافقه تمثلي مؤسستنا.

رحمه : ماودي أني أردك لكن أنا مجهزه نفسي والعيال لسفرة وحاجزين.

خلفان : مافي شي إجباري أستاذه رحمه بس حبيت أقولك إذا يناسبك وعلى العموم راح أرشح شخص ثاني ولا يهمك ولا راح نخرب عليك إجازتك.

رحمه : أشكرك أستاذ خلفان.

خلفان : الأمور طيبه وأنا خلاص وقعت بالموافقه على إجازتك راح تحصليها واصلتنك على البريد الإلكتروني.

رحمه : مشكور أستاذ خلفان.

غادرت رحمه المكتب.

أمام منزل أحمد (العاصمة)

أحمد يسقي الزرع ومرت عليه سياره و قفت أمام منزله كان بها صديقه أبو فارس ومعه سائقه.

أبو فارس : صباح الخيرات والمسرات أبو رحمه.

أحمد: هلا وغلا أبو فارس اشوفك طالع اليوم المفروض ترتاح من بعد رحلة العلاج.

أبو فارس: والله يا أبو رحمه مليت من جلسة البيت وبعدين الدكتور نصحني ما أجلس كثير لازم اتحرك وأشوف الناس واغير نفسيتي.

أحمد: لا زين إذا كذيه كلامه صحيح الدكتور نص العلاج والتعافي النفسيه الممتازه.

أبو فارس: أشوفك تسقي الزرع؟

أحمد: هيه والله عن الجلسه حسيت نفسي متملل وخليت الكتب وقلت اطلع اسقي الزرع وأشم شوية هوى في هالحر ورسلت السايق السوق يجيب أغراض البيت تعال اتفضل بتتقهوى.

أبو فارس: جزاك الله خير ما أريد اعطلك عن سقاية الزرع.

أحمد: لا تعطلني ولا شي تعال بنجلس بحديقة البيت هنا بالحوش في ظله وجلسه قريب مرتبنها وفي مروحه وحاط تلفزيون شغل عدل.

أبو فارس: إذا ملزم تمام بدخل اتقهوى.

أحمد: عيل خلي السائق يدخل السياره داخل الحوش عشان مايكون عليك المكان بعيد.

أبو فارس: تمام ولا يهمك.

منزل أحمد

أحمد وأبو فارس بالحديقة وأتت الخادمة بالفواكه والقهوة والشاي.

أحمد: اسمحلي على القصور الغالي.

أبو فارس: بيت عامر أخوي أبو رحمه.

أحمد: ربي يعزك الغالي وبعد شو جديدك؟

أبو فارس : لا جديد يذكر أخوي ، كيف أعيالك شو أخبارهم؟

أحمد: كلهم بخير لله الحمد.

أبو فارس: وأخبار رحمه وشو مسويه مع زوجها صقر؟

أحمد يبتسم : ما شاء الله بعدك تذكره آخر مره أنت شايفنه بيوم زواجهم.

أبو فارس: بعدني ما خرفت هههههه أكيد أذكره تراني كنت من ضمن الشهود على زواجهم.

أحمد: الله يعطيك العافيه أكيد مالنا غناه عنك.

أبو فارس: تسلم الغالي ، عرفت زوجته الأولى بموضوع زواجه من رحمه.

أحمد: للحين ما فاتحها بالموضوع.

أبو فارس: على أساس بعد سنه يخبرها ومر سنه وكم شهر وماخبرها.

أحمد: هذا اللي حصل تعرف أبو فارس صعب الريال يخبر أم أعياله إنه تزوج عليها خاصه إذا كان يحبها ومتعلق فيها.

أبو فارس: كلامك صحيح بس شو ذنب رحمه واعيالها.

أحمد: صدقني لو كانت بنتي ما تبي ترتبط فيه ما كنت وافقت هو شافها بورشة العمل التابعة لمؤسستهم وصار بينهم تعارف من بعيد صقر انجذب لها وهيه شافت فيه الزوج اللي حابه تكون معاه بعد زواجها الأولي الفاشل واللي عانت فيه مع واحد مريض نفسي.

أبو فارس: خليها للوقت إذا كذيه السالفه.

أحمد: هيه نعم خليها للوقت.

وسرح بباله بعيداً.

بعد ثلاث أيام انطلق صقر يقود سيارته ومعه سلمى وبالخلف بناته العنقاء وشيهانه وحسناء وفي السياره اللي خلفه باشق يسوق ومعه شاهين وجراح متجهين إلى صلاله وبعد عناء السفر توقفوا في أدم إحدى ولايات محافظة الداخلية.

الجميع نزل من سياراتهم اللي ذهب للتسوق واللي ذهب لدورة المياه ،صقر عند محطة الوقود رن هاتفه اتصال من رحمه.

صقر : هلا رحمه كيف الحال.

رحمه : لله الحمد ها وين؟

صقر : حالياً أدم نستريح شوي وأنتي وين؟

رحمه : بالمطار إلى تركيا.

صقر : اتمنالك رحله موفقه من توصلي طمنيني عليك.

رحمه : لا تحاتي حبيبي.

صقر : رحمه أنتي بعدك زعلانه مني؟

رحمه : لا ما زعلانه لا تحط ببالك أنا مقدره ظروفك حبي.

صقر : الله لا يحرمني منك.

رحمه : ولا منك الغالي يالله بخليك عشان موعد الطياره.

رحمه تغلق الخط

(حضرات الساده الركاب ، يرجى الإنتباه ، هذا هو النداء الأخير ، يعلن طيران السلام قيام رحلتها رقم 342 والمتجهة إلى محافظة ظفار ، على السادة المسافرين التوجه إلى بوابة G9)

ابتسمت رحمه وهيه تمشي مع أبنائها وخادمتها تدفع عربة الحقائب متوجهين إلى بوابة المغادرين إلى صلاله.

يتبع….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى