منال غازي
جريمة على شاطئ العشاق " الفصل الثامن "
✍️ د. فايل المطاعني :
حاولت منى أن تهدى من روع صديقتها وحزنها وأن تطيب خاطرها،ولكن هدى أخذها الحزن كثيرآ، وفي حالة من الضيق الشديد وهى تقول : لقد تركني قبل موعد العرس بيوم واحدة،تصدقي لم يعلمني فقط بعث برسالة عن طريق أحد اصدقائه،والرسالة وصلت لوالدتي مختصر كلامه بثلاث كلمات لا يوجد نصيب ورحل لم يدرك أن تلك الكلمات كلفتني عمري. و الآن أنا أعاني ، وأصبحت عديمة الثقة بالرجال ،كيف أثق فيهم وقد خانني من ظننت أنه لا يخون وقد رحل في ليلة من أجمل ليالي عمري وتركني احترق.والمصيبة أنني لا زلت أحبه ،لقد أصابني بالجنون لم أترك مكان أعرفه عنه إلا وذهبت إليه ماذا أفعل والضيوف وأهلي والدتي المسكينة التى انهارت وكاد أن أفقدها لولا رحمة الله عزوجل بي، ولكن الله عزوجل شفي غليلي منه وجدته جثة وأين وجدته؟
وجدته تحت كرسي مهترئ،ذلك الشاب الوسيم الذي يملأ نظرات الفتيات اعجابآ حين يغدو ذهابآ و ايابآ صار جيفة حتى الطيور الكاسرة تأنف أن تأكله احتقار له و انتصارا لكرامتها فهي لا تأكل الجيف!!!!
أصبحت النقيب منى في موقف حرج ولا تحسد عليه ولكنها تريد أن تعرف المزيد عن عبدالعزيز، ولماذا ترك هدى في يوم زفافها ومن هي منال التى ظهرت فجأة كصديقة وايضا مالكة لفيلا يفترض انه فيلا عبدالعزيز وبعد تفكير قالت:الظاهر أن هدى لا تعلم بأمر الفيلا وانها أصلا فيلا عبدالعزيز،وغادرت منى بيت صديقتها تاركة صديقتها غارقة في احزانها،فهي لم تعد قادرة على تهدئتها وحينها قالت منى:إني قلبت عليها المواجع وبعدها ضربت مقود سيارتها بقوة قائله: والآن جاء الدور على منال هذه لنعرف تفاصيلها من هي وقالت بحماس:هيا أيتها النقيب حان وقت العمل،لن يفلت المجرم البائس من قبضة العدالة ولو ذهب الى السماء لذهبت خلفه
رجعت منى إلى بيتها، وقد وجدت أخيها العميد حمد★ جالس يتحدث إلى والدته فجلست بعد أن سلمت عليهما تشاركهما الحوار،فقالت وهي تضحك:ماشاء الله مدير التحريات في ضيافتنا.
فضحك العميد وهو يقول: نسيتي قال وهو يقبل يد والدته:أنها أمي ولها حق الزيارة، والاطمئنان عليها بالمناسبة أين كنت؟
منى وهي تضحك ولكن بحزن : كنت عند صديقتي هدى وهنا لاحظت والدتها نبرة الحزن فقالت مستوضحة: هل حدث مكروه لصديقتك او لأمها.
واستدركت منى الموقف قائلة: لا لا، إنهما بخير وعافية ولكن يا لها من صدفه عجيبة فيلا القتيل عبدالعزيز قريبة من فيلا هدى قالتها موجهه كلامها إلى اخيها حمد ،ولكن العميد حمد أشار إليها بيده أن تصمت ولا تتحدث أمام والدتهما.
وحينها قال لوالدته:أين طبق المحشي الذي من صنع يديك لقد اتيت من الخوير★ إلى هنا خصيصا من اجله فلا تجعلي ولدك ينتظر
كثيرا
وضحكت الوالدة خديجة وقامت لكي تحضر طبق المحشي.
وحال خروج الوالدة خديجة قال لأخته:كأنه لديك معلومات عن القضية هاتي ما لديك
منى:علمت أن فيلا عبدالعزيز ليست باسمه ،بل باسم فتاة تدعى منال بنت غازي لا اعلم عنها سوى أنها معلمة وان والدها دكتور مشهور ولديه مستشفي خاص.
العميد حمد:طيب أريد تقريرا عن هذه السيدة وما علاقتها بعبدالعزيز أريد التقرير قبل الساعة الثانية عشر ظهرا
مفهوم نقيب منى، أريده غدا اكرر قبل الساعة الثانية عشر ظهرا
قالها ضاحكا بعد أن طبع قبلة على جبين شقيقته ومن ثم قفز من الأريكة باتجاه طاولة الطعام قائلا: إنني أشم محشي ام حمد من مسافة كيلو وجذب يد أخته وهو يكمل كلامه:هيا أسرعي قبل أن يسبقنا إليه عمي سليمان ★
ويقضي على المحشي اللذيذ الذي أحلم به منذ اسبوع ،و منى تسبقه إلى الطاولة وهي تضحك :كله ولا الوالد انا الذي ستقضي عليه قبلكما انا جائعة.
مفردات الكلمات
★العميد حمد الشميسي :مدير التحريات اخ منى من آلام فقط
★:إحدى ضواحي مدينة مسقط
العم سليمان :والد منى وزوج الوالدة خديجة