حكاية أمل ” الفصل الخامس “

✍️ د. فايل المطاعني :

يهتم بي كثير كنت الاحظ ذلك ولكن بخبث الانثي كنت اتجاهل ذلك الاهتمام.
يسأل عنى وفي مناسبات كثيرة يهدي اللى وردة الجوري التي احبها ،ولست اعلم كيف علم بحبي لتلك الوردة الجميلة ابتسمت وهي تكتب أنهم الرجال عندما يغزو الحب قلبهم يتحولوا إلى كتلة من المشاعر الدافئة.
احب الرجل المكتمل الرجولة الذي أراه بالسوق وهو يتجاذب مع زوجته أطراف الحديث بيد أو يحمل عنها اغراضها أو يشاور زوجته في أمر ما ، وقبل أن تكتب الجملة التالية توقفت فجأة وهي تذكر الماضي ودمعة كبيرة سقطت بلا حول لها على الأوراق، منذ أن تزوجت سعيد ، لم احظى بتلك اللحظات الرومانسية، البسيطة التي تستمتع بها أي امرأة ، فقيرة كانت أو غنية ، المهم انها امرأة تعيش لحظات جميلة مع زوجها و كتبت على هامش الورقة أمل محرومة من تلك اللحظات. لم يكن معه مبدأ المساواة وان للزوجة حقوق .
فقط الذي يعلمه أنه رجل ويجب أن يذبح القطة ليلة دخلته لكي تخاف زوجته وتعمل له ألف حساب هكذا أخبروه اصدقائه.
و اضاءت وجهها ابتسامة عريضة وهي تكتب حتى دخل حياتي ذلك الشاب.
لقد ملأ حياتي حب وإعجاب كان يحرص أن يمد يده اللى لكي يحتضن يدي وانا اترك يدي ولا احاول سحبها وهو يضغط على يدي ضغطة خفيفة، وكأنه يقول لا تخافي انا معك ، لم أشعر حينها انى امرأة وام بل شعرت كأني لا زلت تلك الفتاة التى تلعب في مزرعة ابيها وتجلب الحشائش للابقار والغنم وتستمع إلى أغنية من اغاني فيروز وقت الصباح. منتظرة حبيبها على حصانه الابيض،نسيت سعيد وعالمه، وانتظرت حبيبي يطرق الباب اقصد يحدثني عبر اسلاك الهاتف ولا اعلم لماذا تعمدت أن ادعي بأن هاتفي قد ضاع مني،فقلت له ذات ليلة وفي حفلة عائلية هل ممكن أن تتصل عليه لاعرف مكانه؟
وطبعا التقط حسين فهمي الإشارة وأخذ الرقم …
يتبع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى