ما يُكتب يبقَى و ما يقال تذروهُ الرياح

 

بقلم- محمد العبد مسن

قال أحد الفلاسفة : ” الكتب سعادة الحضارة بدونها يصمت التاريخ ويخرس الأدب ويتوقف العلم ويتجمد الفكر والتأمل “
أخي الكريم…
بعد رحلة طويلة في عالم المكتبات و- خصوصا- عندما أجلس في مكان هادئ ومريح تبدأ انطلاقة متعة القراءة دون انقطاع.

أخي القارئ
أود أن أتطرق لهذا الموضوع بوجهة نظري المتواضعة
فلنتحدث قليلا عن فوائد القراءة
تجد أن القراءة تكون أكثر إمتاعا عندما تقرأ ما تحب.
مثلا قراءة كتب الأدب توفر فوائد متعددة للقارئ، منها تعزيز اللغة والمفردات من خلال قراءة النصوص الأدبية، يتعرض القارئ لمفردات وأساليب تعبيرية متنوعة، مما يثري لغته ويعزز قدرته على التعبير.
وتساعد على تنمية الخيال والإبداع والأدب يغذي الخيال ويعزز القدرة على التفكير الإبداعي، من خلال قصص وشخصيات وأماكن تتجاوز الواقع.
وتطور فهم الإنسان والمجتمع من تجارب الإنسان والمجتمع، مما يساعد القارئ على فهم أعمق للنفوس البشرية والعلاقات الاجتماعية.

ويحفز القارئ بالتفكير النقدي والتحليلي لأن قراءة الأدب تتطلب تحليل النصوص وتفسيرها، مما يعزز مهارات التفكير النقدي.

أخي القارئ
كلنا بعض الأحيان نحتاج الهروب من الواقع والاسترخاء
لهذا نلجأ للقراءة لأنها توفر وسيلة للهروب من ضغوط الحياة اليومية مثل الاستمتاع بقصص مشوقة ومسلية.
ومن خلالها أيضا التعرف على تجارب وآراء متنوعة، يمكن للقارئ أن يطور قدرة أكبر على التعاطف مع الآخرين وفهم وجهات نظر مختلفة.

يقال أن القراءة عبادة وتكريم للإنسان وسبب لإمتلاك البصيرة وتهذيب النفس وباب للإبداع وتنمية العقل وتوسيع المدارك.

أخي القارئ
هناك الكثير من المشاهير تحدثوا عن فوائد القراءة..
قال * * فرانسيس بيكون * *: “الكتب تعطى المعرفة، ولكنها أيضا تعطى متعة لا تضاهى، قراءة كتاب جيد يعادل الحديث مع أعظم العقول.”
وقال * * ماركوس توليوس سيسيرو * *: “الغرفة دون كتب تشبه الجسد دون روح.”
وقال * * جورج مارتن * *: “الإنسان الذي يقرأ يعيش ألف حياة قبل أن يموت، أما الذي لا يقرأ، فيعيش حياة واحدة فقط.”
أيضا قال * * جيمس بالدوين * *: “يمكنك أن تقرأ لتتعرف على ما يفكر به الآخرون، ولكنك تقرأ أيضا لتكتشف ما تفكر به أنت.”
وقال * * هربرت سبنسر * *: “القراءة هي للجسم كالنشاط البدني، تمنح العقل القوة والمرونة والقدرة على التحمل.”
وقال * * كارل ساغان * *: “الكتب هي دليلنا لنفتح نوافذ العالم ونلقي نظرة على الطرق المختلفة التي يتفاعل بها البشر مع الكون.”
أخي الكريم
إن هذه المقولات تعكس مدى الأهمية والجمال الذي يقدمه الأدب والقراءة للإنسان حسب نظرتهم، سواء من حيث المعرفة أو المتعة أو الإلهام.
أخي العزيز
عندما نتنقل من مكان لآخر تجد الهاتف هو الوحيد برفقتك  دائما لهذا لا بد من الاستفادة من الموارد الرقمية والتطبيقات الذكية التي تحتوي على آلاف الكتب الإلكترونية أو الكتب الصوتية إذا كانت تناسب نمط حياتك. هذه الموارد يمكن أن تكون مريحة ومناسبة للقراءة أثناء التنقل.
لهذا حدد أهداف قراءة قابلة للتحقيق. ابدأ بكتب قصيرة أو فصول من كتب أطول لتشعر بالإنجاز بسرعة.
ختاما
من أراد أن يطور مهاراته في جميع المجالات فعليه بالقراءة لأنها دائما توسع آفاقنا وتزيد من معرفتنا في مختلف المجالات، سواء كانت علمية، تاريخية، أدبية، أو ثقافية…

يقال قديماً عليكم بالقراءة فإنها تصنع إنساناً كاملاً والتأمل إنساناً عميقاً والمحادثة إنساناً واضحاً..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى