قصائد و مقالات

المملكة العربية السعودية قبلة السلام العالمي

✍️ عبدالله بن قمشع القحطاني:

تُجسد المملكة العربية السعودية اليوم نموذجًا رائدًا في السعي نحو تحقيق السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مما يجعل من عبارة “المملكة العربية السعودية قبلة السلام العالمي” وصفًا دقيقًا لدورها المتنامي ومكانتها الدولية المؤثرة.
لقد تبنت المملكة، في ظل قيادتها الحكيمة، نهجًا شاملًا يقوم على تعزيز الحوار، وبناء الجسور بين الشعوب، ومواجهة التحديات العالمية من منطلق المسؤولية المشتركة والإنسانية المتجذرة في قيمها وثقافتها.
١. الوساطة في النزاعات
برزت السعودية كوسيط نزيه وفاعل في عدد من النزاعات الدولية، حيث سعت لتقريب وجهات النظر وتحقيق التهدئة بين أطراف متعددة، سواء في اليمن، أو السودان، أو القضية الفلسطينية، أو حتى على صعيد الأزمات الدولية مثل الأزمة الأوكرانية، والخلافات بين الهند وباكستان. هذا الدور يؤكد حرص المملكة على أن تكون قوة فاعلة للسلام لا طرفًا في النزاع.
٢. استضافة القمم الدولية
تُعد المملكة مركزًا دوليًا لاستضافة القمم والمؤتمرات ذات البعد السياسي والاقتصادي العالمي، ومن أبرز تلك المحطات استضافتها لقمة مجموعة العشرين (G20) في عام 2020، والتي أكدت التزامها بتعزيز الحوار العالمي والتعاون من أجل مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
٣. الدعوة للتسامح الديني
تُؤمن المملكة بأهمية التعايش بين الأديان والثقافات، وقد أسست مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ليكون منصة عالمية لتعزيز التفاهم المتبادل، وترسيخ ثقافة الحوار كوسيلة للتقارب الإنساني.
٤. المساعدات الإنسانية
من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تقدم المملكة مساعدات سخية للدول والشعوب المتضررة من الكوارث والحروب، دون تمييز في الدين أو العرق أو الموقع الجغرافي، ما يعكس التزامها الإنساني والأخلاقي تجاه المجتمع الدولي.
وفي ظل هذه الأدوار المتعددة، تؤكد المملكة العربية السعودية أنها ليست مجرد دولة ذات ثقل اقتصادي وديني، بل هي محور للسلام، وجسر للتواصل، ومنبر للحكمة، تسعى إلى عالم أكثر أمنًا وعدلاً وسلامًا .

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا عن طريق الواتس آب