قصائد و مقالات

أسفي عليكِ من حياة!

✍️ بلقيس بن سالم العبرية :

في كل مرةٍ أقرر أن أعاتبكِ،
ينبعث بداخلي صوتٌ يقول:
أنا أكبر من أن أعاتب الحياة،
لكنّكِ، في كل مرة،
تسرقين أحلامي،
وترمينها كأنها بضاعةٌ كاسدة،
يأخذها من يشاء،
بأبخس ثمن.
وأنا
نزفتُ لأجلها أغلى ثمن!
أخبريني
لِمَ داهمتِ ماضيَّ وحاضري
لمَ سرقتِ أحلامي؟
لمَ جعلتِني أفقد في كل مرة
جزءًا مني ليس بالهين
وأنتِ يا أحلامي،
كيف وقفتِ إلى جانبها
رفضتِني ورحلتِ دون وداع
أما كان بيننا عهد؟
وها أنا، بلا أنا
تشظّيت،ومتُّ
ألم تخجلي!
وأنتِ تَرَين فتات قلبي
وإنهمار دمعي؟
كيف ستُبرّرين كل هذا لي؟
لا تسألوني لماذا أخاف،
أخاف لأن الحياة تُحارب حتى أحلامي البسيطة،
فإن كانت الأحلام لا تجد مأوى،
فبماذا تبقّى لي أن أطمئن؟
وما الذي لم يعد يُخيف؟

عبدالله الحائطي

المشرف العام و رئيس التحرير لصحيفة الآن

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى