أخبار دوليةأخبار محليةالآندين
د. أحمد علي سليمان يصل إلى جمهورية إندونيسيا في جولة رمضانية دعوية وأكاديمية بجامعة دار النجاح
الزيارة تأتي في سياق التعاون العلمي والثقافي بين المؤسسات الإسلامية في مصر وإندونيسيا
الزيارة تجسد العلاقات الأخوية بين مؤسسات مصر وإندونيسيا
جاكرتا:
في أجواء من الحفاوة والترحيب، وصل فضيلة الشيخ الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية، إلى جمهورية إندونيسيا في إطار جولة ثقافية دعوية بجامعة دار النجاح وفروعها المنتشرة بإندونيسيا، وذلك يوم الخميس 6 رمضان 1446هـ الموافق 6 مارس 2025م.
واستُقبل فضيلته في هذه الزيارة الثالثة له إلى إندونيسيا، الثانية إلى معاهد وجامعة دار النجاح، استُقبل بحفاوة بالغة من قِبل إدارة الجامعة وطلابها والعاملين فيها، وكان في استقلاله فضيلته معالي أ.د. عون الرفيق حنفي رئيس الجامعة الأسبق، وسعادة الشيخ الدكتور إمام خير الأناس رئيس قطاع العلاقات الدولية بالجامعة، والشيخ مختار غزالي مدير رعاية الطلبة بمعهد دار النجاح الإسلامي المركزي، ولفيف من قيادات المعاهد والجامعة ومنسوبيها.
كما رحب بالضيف الكبير، عبر تقنيات التواصل الحديثة فضيلةُ الشيخ الدكتور صفوان مناف رئيس الجامعة من بيت الله الحرام بمكة المكرمة، حيث يؤدي شعيرة العمرة الآن.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التعاون العلمي والثقافي والديني والتربوي بين المؤسسات الإسلامية والتربوية في مصر وإندونيسيا، وتأكيدًا على أهمية التبادل العلمي والمعرفي بين الأزهر الشريف والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر، والمؤسسات التعليمية الإسلامية حول العالم، لاسيما يف جمهورية إندونيسيا الشقيقة.
وتزامنًا مع صلاة العشاء فور وصول الضيف الكبير، أمَّ فضيلة الدكتور أحمد علي سليمان المصلين في صلاة العشاء بمسجد دار النجاح، وبعد الصلاة، ألقى كلمة توجيهية أمام آلاف الحاضرين تناولت مكانة شهر رمضان باعتباره فرصة عظيمة للإصلاح الروحي والمجتمعي، كما تحدث عن دور المسلم في الحياة، وأهمية القرآن الكريم الذي أنزله الله في هذا الشهر الفضيل، داعيًا إلى الوحدة والتكافل والتعاون لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.
كما رفع فضيلته أكف الدعاء إلى الله بأن يحفظ مصر وقيادتها وجيشها وأزهرها الشريف وشعبها الأصيل، وإندونيسيا وسائر بلاد المسلمين، وأن ينصر المستضعفين في كل مكان، وأن يحرر المسجد الأقصى المبارك.
وبعد صلاة التراويح، سادت أجواء من الروحانية، حيث اجتمع الطلاب حول فضيلته، معبّرين عن سعادتهم الكبيرة بهذه الفرصة الثمينة للقائه والاستفادة من علمه وخبرته.
ومن المقرر أن تستمر زيارة فضيلة الدكتور أحمد علي سليمان لمدة 16 يومًا، يُقدّم خلالها عددًا من المحاضرات الأكاديمية والدورات، والدروس الدينية والعربية لطلاب المعاهد والجامعة، إضافة لقاءات مع أعضاء هيئة التدريس والمعلمين ورئيس مركز صمان الجودة والرعاية، في إطار جهوده لتعزيز الوعي الديني ونشر القيم الإسلامية السمحة وتطوير التعليم وتحقيق جودته وتبادل الخبرات.
تجدر الإشارة أن جامعة ومعاهد دار النجاح: نموذج تعليمي رائد في إندونيسيا، تسعى إلى تربية الطلاب على القيم الإسلامية الرفيعة، والارتباط بمرجعية الإسلام الأولى والأساسية المتمثلة في الأزهر الشريف، وتعليمهم العلوم الشرعية والأكاديمية، وقد أنشئت هذه المؤسسة العريقة عام 1942م تحت مسمى (المدرسة الإسلامية)، وفي عام 1962م تغير اسمها لتصبح: (معاهد دار النجاح)، وظلَّت تتطور وتربو حتى أصبحت إحدى أهم المؤسسات التعليمية الإسلامية العريقة والرائدة في إندونيسيا، حيث تضم الآن عدد (22) فرعا لها في أنحاء متفرقة من جمهورية إندونيسيا، وتشمل عددا من الكليات والبرامج الجامعية المتفردة، والمعاهد الإسلامية، وينبع تطورها من الإخلاص لله، وحسن الإدارة، والتفاني في خدة العلم وطلابه، وببركة الوقف الموقوف عليها وحسن اسثتماره وتطويره المستدام.
وقد توسعت الجامعة -كما سبق- لتشمل عددًا من التخصصات العلمية والتكنولوجية، مع الحفاظ على منهج يجمع بين العلوم الدينية والعلوم الحديثة.
وحرصا من الجامعة على مواكبة تطورات العصر وتحقيق التميز الأكاديمي وجودة التعليم فقد حصل عدد من برامج الجامعة على الاعتماد الأكاديمي بتقدير جيد جدًّا، وجاري اعتماد بقية البرامج؛ مما يجعلها من المؤسسات الرائدة في إعداد قادة المستقبل على نحو يجمع بين قيم الإسلام النبيلة، والقيم الوطنية والتوجهات العالمية الحديثة في تطوير التعليم وتحقيق جودته.
جدير بالذكر أن جامعة دار النجاح كانت قد استقبلت في وقت سابق زيارة تاريخية لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وذلك تأكيدًا على العلاقات القوية بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية في إندونيسيا.
تعريف مختصر بـضيف إندونيسيا
فضيلة الدكتور/ أحمد محمد علي سليمان
-
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية.
-
مدير اعتماد التعليم الأزهري بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة الوزراء المصري.
-
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية (منظمة دولية).
مولده ونشأته:
من مواليد محافظة الغربية (وسط الدلتا، شمال جمهورية مصر العربية) يوم الخميس 14 شوال1394هـ/31 أكتوبر1974م.
نشأ في أسرة محافظة على تعاليم الإسلام، وتعلم في رحاب الأزهر الشريف، وتربي على منهجيته، وتعلم على أيدي عدد من علمائه الأجلاء، كما نهل من المدارس الفكرية المتنوعة في الجامعات المصرية، والعربية، والإسلامية، وغيرها.
وعمل مديرا تنفيذيا لرابطة الجامعات الإسلامية، ومن خلالها زار نحو 25 دولة، اطلع من خلالها على نظم التعليم والبحث العلمي، واتجاهات الفكر وتطوره، وتوجت جهوده العلمية بتعيينه في الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عام 2014م، واختياره عضوا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من 2018م، حتى الآن.
المؤهلات العلمية:
-
دكتوراه الفلسفة في التربية، (تخصص أصول التربية) قسم أصول التربية، كلية البنات للعلوم والآداب والتربية، في موضوع: (خبرة الجامعات الوقفية بتركيا، وإمكانية الإفادة منها في مصر)، عام 1434هـ – 2013م.
-
ماجستير أصول التربية، قسم أصول التربية، كلية التربية جامعة بنها، في موضوع: (دراسة تقويمية لتجربة مؤسسة دار السلام كونتور الإسلامية في التعليم بإندونيسيا في ضوء مفهوم التعليم للحياة)، عام 1432هـ – 2011م، بتقدير: ممتـــاز.
-
الدبلوم الخاص في التربية “عامان”، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة، عام 2006م، بتقدير عام: جيــد جـــدًّا.
-
ليسانس الآداب والتربية، كلية التربية، جامعة الأزهر الشريف، قسم الدراسات الإسلامية والعربية، بتقدير عام: جيد جدًّا، عام 1998م.
-
دبلوم الخطوط العربية والزخارف الإسلامية، عام 1994م.
الدورات التدريبية:
حصل على دورات تدريبية متخصصة في: نظم الجودة، إدارة المشروعات، الإعلام، التنمية البشرية، مهارات الاتصال والتفاوض الفعال، الأساليب الحديثة في إدارة الموارد البشرية، التسويق، والتدريب، استراتيجيات التواصل الاجتماعي، من: برنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهني (TVET) بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي – والهيئة الألمانية للتبادل الثقافي- والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة الوزراء المصري، وغيرها.
خبرات واهتمامات وجهوده في خدمة الدعوة والفكر الإسلامي:
-
أحد علماء الأزهر الشريف، يجمع بين العلوم الدينية والآداب والفنون الإسلامية، فهو أديب، مفكر، أكاديمي، داعية، خطاط، مدرب، كاتب، ويركز على إبراز المقاصد العامة للشريعة الإسلامية، والمقاصد الخاصة للنصوص والشعائر، ويؤمن بأهمية الاجتهاد المنضبط الذي يسهم في تغذية نهر التجديد بشكل مستدام.
-
وهو من المهتمين بقضايا تجديد الخطاب الديني (عرضًا، وإنتاجًا، وتدريبًا)، وبقضايا وطنه وأمته، والعمل على تعزيز المشتركات الدينية والثقافية، والتنوع والتعددية بمظاهرها الكونية والحياتية والفكرية…إلخ باعتبارها إثراء للحياة.. ويؤمن بضرورة توظيف صحيح التراث وكل ما يقذف به العلم الحديث من علوم إنسانية نافعة لتحقيق جودة الحياة، ويرفع شعار: (رسالتنا في هذه الحياة إسعاد الكون بمنهج الله).
-
اُختير مبعوثًا لرابطة الجامعات الإسلامية بالأزهر الشريف في مهمات دعوية وعلمية؛ للتعريف بسماحة الإسلام وحضارة الرحمة إلى أكثر من عشرين دولة.
-
حصل على المركز الأول على مستوى جمهورية مصر العربية في خدمة الفقه والدعوة الإسلامية (وقف الفنجري) عام 2022م.
-
اشترك في صياغة “الوثيقة الوطنية لتجديد الخطاب الديني ونبذ العنف والتطرف”، التي أصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مايو 2015م.
-
من أوائل خبراء جودة الدعوة المطالبين بإيجاد مقاييس معيارية لجودة الأداء الدعوي؛ لتقييمه، وتقويمه، وتجديده وتحسينه المستمر.
-
تولى رئاسة تحرير إصدارات الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة ITQAN ببروكسيل (سابقًا).
-
عمل رقيبًا على المواد الفيلمية الدينية، والمترجمة في قناة اقرأ التابعة لراديو وتليفزيون العرب ART (سابقًا).
-
عمل مذيعا ومقدم برامج في إحدى إذاعات القرآن الكريم بالخارج في 2006م، وفي 2018م.
-
أسس وأدار عددًا من المواقع الإلكترونية في مصر وبلجيكا وهولندا.
-
له أكثر من (100) حلقة مسجلة في إذاعة القرآن الكريم، في برامج: (حديث الصباح) – (المجددون في الإسلام) – (الإسلام والحياة) – (من كنوز المعرفة)، و (30) حلقة في قناة الفجر بعنوان (كيف نتوضأ بأخلاق النبوة؟)،
-
شارك بدراسات وبحوث علمية في عشرات المؤتمرات الدولية داخل مصر وخارجها، وأسهم بأبحاث علمية تجديدية في مؤتمرات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية من عام 2015حتى تاريخيه.
-
اُخْتِيرَ لإنشاء (أول برنامج متخصص في الخط العربي) بجامعة دمياط، في سابقة هي الأولى من نوعها في الجامعات، وكُلِّف من مجلس الجامعة بالإشراف عليه وتحويله إلى كلية مستقلة للخط العربي.
خبراته في مجال تدريب الدعاة والإعلاميين:
-
اختارته وزارة الأوقاف المصرية لتدريب عدد من وفود السادة العلماء والدعاة من عدة دول صديقة تحت رعايتها في (دورات دولية)، على المهارات الفنية والعصرية لجودة الخطاب الديني الفاعل والمؤثر في بناء الإنسان والأوطان.
-
قام بتدريب السادة الدعاة المتميزين، والواعظات، ومعلمي التربية الدينية، والطلاب الوافدين، في معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، وفي أكاديمية الأوقاف الدولية للتدريب، على مهارات التنمية البشرية والتواصل الفعال في الفضاءات المجتمعية والإلكترونية، ومفاهيم الأمن القومي، والمخاطر المتأتية عبر الفضاء الإلكتروني وسبل الإسهام في مواجهتها، ومواجهة الإلحاد ومظاهر الاختراق، وسبل الحفاظ على كيان الأسرة المسلمة، من عام 2018، وحتى تاريخه.
-
اختير لتدريب نخبة من السادة الإعلاميين رؤساء إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، على مهارات التأثير والفاعلية في الخطاب الإعلامي المعاصر (دورة دولية برعاية مصرية).
عضوية المؤسسات:
-
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية
-
عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
-
عضو اتحاد المؤرخين العرب
-
عضو مكتب جامعة الأزهر للتميّز الدولي خلال الفترة من 2016- 2019م
