بيان الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل حول نتائج أعمال لجان الاختيار لهذا العام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجرية/ ألفين وخمسة وعشرين ميلادية

 

الرياض _ سعاد الغامدي :

بعون من الله وتوفيقه، اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الأربعة: الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، والعلوم؛ في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم الاثنين السادس من شهر رجب، حتى الأربعاء الثامن من شهر رجب من عام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجرية، الموافق من السادس إلى الثامن من شهر يناير عام ألفين وخمسة وعشرين ميلادية .

أما جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام فسوف يتم الإعلان عنها في نهاية هذا الشهر إن شاء الله.
وقد توصلت اللجان الأربع إلى القرارات التالية:

أولاــــ جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية منح الجائزة لهذا العام، ألفين وخمسة وعشرين، وموضوعها “الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية” بالاشتراك، لكل من الأستاذ الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد، السعودي الجنسية، الأستاذ في جامعة الملك سعود في الرياض، والأستاذ الدكتور سعيد بن فايز السعيد، السعودي الجنسية، الأستاذ في جامعة الملك سعود في الرياض.
وقد منح الأستاذ الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد الجائزة لمبررات منها:
تعد أعماله العلمية أساساً مهما في دراسات الآثار والنقوش الإسلامية في الجزيرة العربية، حيث أرسى الأسس العلمية والمنهجية للباحثين. وقد أضافت دراساته الكثير إلى المعرفة العلمية لتاريخ الحضارة الإسلامية، وأسهمت في فهم أعمق لكثير من المواقع والنقوش الإسلامية في الجزيرة العربية. وأصبح إنتاجه العلمي من المصادر الأساسية غير المسبوقة لأجيال من الباحثين على المستويين العربي والعالمي.

أما الأستاذ الدكتور سعيد بن فايز السعيد فقد منح الجائزة لمبررات منها:
تميز إنتاجه العلمي، باعتماده منهجا مقارنا في دراسات نقوش الجزيرة العربية، وكتاباتها القديمة، مستندا على أدبيات غزيرة، وناشرا أبحاثه بلغات متعددة، مما كان له الأثر الأعمق في فهم تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام وحضارتها. وغدا منهجه العلمي أساساً في الدراسات الأكاديمية، وتأهيل كوادر بحثية. وأصبحت دراساته مرجعا علميا مهما للدارسين لتاريخ الجزيرة العربية، والشرق الأدنى القديم.
ثانياــــ جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب:
قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لهذا العام ألفين وخمسة وعشرين، وموضوعها “الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي” حجب الجائزة لهذا العام، نظرا لأن الأعمال المرشحة لم تحقق معايير الجائزة.
ثالثاـــــــ جائزة الملك فيصل للطب:
قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب منح الجائزة لهذا العام ألفين وخمسة وعشرين، وموضوعها “العلاج الخلوي”، للأستاذ الدكتور ميشيل سادلين الكندي الجنسية، الأستاذ في مركز موميريال سلون كيترينج في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد منح الأستاذ الدكتور ميشيل سادلين الجائزة لمبررات منها:
عمله الرائد في مجال العلاج الخلوي وبالأخص الهندسة الوراثية للخلايا المناعية التائية المعدلة جينيًا (CAR-T). قيادته للفريق الذي قام بتصميم واختبار (CAR-T) مبتكرة، ذات فاعلية سريرية لعلاج سرطانات الدم. وقد حدد فريقه البحثي بروتين CD19 مستهدفا للخلايا المناعية التائية المعدلة. وأدرج الفريق بروتين CD28 في بنية هذه الخلايا، مما أدى إلى استجابات سريرية فعالة في علاج سرطانات الدم، وأورام الغدد اللمفاوية. يواصل البروفيسور سادلين تحسين فاعلية خلايا (CAR-T) من خلال ابتكار استراتيجيات للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج. وقد أظهر هذا النهج مؤخرًا نتائج واعدة في علاج أمراض المناعة الذاتية والأورام الصلبة. ويعد عمله مثالًا رائدًا في ترجمة العلوم الأساسية إلى علاجات ذات نقلة نوعية.

رابعاًــــــــــ جائزة الملك فيصل للعلوم:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم منح الجائزة لهذا العام ألفين وخمسة وعشرين وموضـــوعهـا “الفيزياء”،
للأستاذ الدكتور سوميو أيجيما الياباني الجنسية، الأستاذ في جامعة ميجو اليابانية.
وقد منح الأستاذ الدكتور سوميو أيجيما الجائزة لمبررات منها:
اكتشافه الرائد لأنابيب الكربون النانونية باستخدام المجهر الإلكتروني، وتأسيسه لحقلها العلمي الحديث. وقد أثرت هذه الفئة الجديدة من المواد الكربونية أحادية البعد علوم فيزياء الحالة الصلبة الأساسية وعلوم المواد. وقد فتح عمله آفاقًا جديدة لتطوير تطبيقات عملية واسعة النطاق في تكنولوجيا النانو، بدءًا من الإلكترونيات إلى أنظمة تخزين الطاقة والطب الحيوي.

وأخيرا.. تتقدم الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل بخالص التهاني للفائزين. وتقدم امتنانها العميق لعضوات وأعضاء لجان الاختيار والخبراء والمحكمين الأفاضل لما تفضلوا به من جهد كبير وعمل متميز. كما تشكر أمانة الجائزة كل من تعاون معها من الجامعات والمنظمات والمؤسسات العلمية. وتقدر لوسائل الإعلام تغطياتها لفعاليات الجائزة، وتثمن لكم، أيها الإخوة والأخوات، كريم حضوركم.
نسأله تعالى العون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى