الحقونا

حديث الجمعه

✍🏻 د/ سعاد حسني :

يا كل مسؤل، يا كل مسؤلة الحقونا، يا كل أب يا كل أم الحقونا، يا كل معلم ويا كل معلمة الحقونا، يا كل شيخ في مسجد، ويا كل قسيس في كنيسة الحقونا، يا كل رياضي في ملعبه، ويا كل إعلامي مهما كانت وجهته الحقونا، يا كل فنان على اختلاف رسالته الحقونا. الحقونا من الخطر الداهم المستشري بين طلابنا وأبنائنا على اختلاف نوع المدرسة ( حكومي – تجريبي – رسمية لغات – خاصة – إنترناشونال) من هذا الخطر وكأنه أوراق شجر اللبلاب التي تسرح وتنتشر دون بطء، ولا هوادة، وتملؤ المكان دون تمهل. ألا وهو العنف. وإني أسأل لما هذا العنف الشرس بين الطلاب؟ لماذا العصبية والعنف والتعامل بإجرام بين أبنائنا؟ من السبب؟ من المسؤل عنه؟ من المسؤل عن الألفاظ النابية، والحركات المخزية بين طلابنا؟ حقيقة نحن نعيش في كارثة، نعيش في ظل قنبلة موقوتة في مدارسنا؛ بسبب هذا العنف. إن المعلم اليوم لا يستطيع أن يرسخ معلومة صحيحة، دقيقة، مؤثرة، في ظل هذا الجو الممتلء بالمشاحانات والمشاجارات، وإعداد المكايد بين الطلاب. لماذا وصل حال أبنائنا الطلاب من العنف والكراهية بينهم إلى هذا الحد؟ لماذا كل طالب لا يهمه إلا نفسه فقط؟ يريد أن يجلس هوفقط . يريد أن يتحدث معه المعلم هو. فقط. يريد أن يجيب على الأسئلة هو فقط. لماذا علت الأنا بين طلابنا؟ إن الموقف بالأمانة خطير ومخجل. علينا أن نلحق أبناءنا، علينا أن نحارب كل سبب يصل بهم إلى هذا العنف بكل السبل والطرق. وليكن مشروع قومي تشترك فيه كافة الجهات بالدولة المصرية، مشروع يلتف حوله الأبناء ويكون وجهتهم، مشروع وعي وإصلاح، وإرشاد، وتوجيه، وإعادة بناء من جديد لأبنائنا، ويقوم كل بدوره، وأن يكون هناك متابعة قوية لهذا الدور؛ لأن أبناءنا تستحق أن نعمل ذلك. تستحق أن كل إنسان يقوم بدوره من أجلهم. تستحق أن تتكاتف الجهود وتقضي على الخطر نهائيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى