نجاح الفشل
✍عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :
المرتقون على سلم التفوق شعارهم أن كل تجربة يقعون فيها بالفشل إنما هي خطوة كبيرة نحو النجاح الكبير، ولك أن تتفكر في العديد من التجارب التي عانيت منها في حياتك ثم أدت بك بعد ذلك إلى النجاح .
الهزيمة تعطيك من الاحترام قدرا طيبا إذا أنت تقبلتها دونما خوف وأخذت منها الغبرة والفكرة، وسير العظماء والقادة والمبدعين تظهر بصورة جلية أنهم في فترات من حياتهم قد مروا بهزائم، ليسوا هم فقط، بل جميع الفاشلين في هذه الحياة كذلك مروا بهزائم، ولكن الشيء الوحيد بين الفاشلين والقادة والذي فرّق بين الفئتين أن الفاشل عند الهزيمة الأولى ينحسر ويتقهقر وينقلب على عقبيه، أما القادة فيستمرون بشموخ ورسوخ في ركوب سلم النجاح، إنهم بكل بساطة لم يخشوا الفشل وتقبلوا الهزيمة دونما خوف من مفاجآت المستقبل، وفي كل مرة يطلقون سؤالا ناجحا: ما الذي علي أن أفعله بصورة مختلفة لكي أصل إلى مرادي وهدفي…؟ فلا بد من تحوير وتغيير كي لا تتوقف المسيرة عند عقباتها، وهذا آينشتاين يلفت انتباهنا بعبارة مختلفة حين يعرّف الجنون بأنه: فعل نفس الأشياء مع توقع نتائج مختلفة .
وقديما قال الشاعر:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
. إن السفينة لا تجري على اليبس
ولكي تحرز التقدم الأفضل عليك أن تتحلى بالجرأة والاقدام.
لولا المشقة ساد الناس كلهم
. الجود يُفقر والإقدام قتال
وكما فشل من قبلك والذين سبقوك في طريق النجاح، قد تتعرض أنت لمزيد من الفشل والإخفاقات، ولكن في نفس الوقت وبحسن فهمك وتدبيرك، بإذن الله، ستبدأ في تحقيق المزيد من النجاحات .