رد لى روحي
✍ محمد ابراهيم الشقيفى -عضو اتحاد الأدباء العرب :
كلمات يلين من سحرها الحديد ينصهر فى دفء المشاعر عبرت عنها الروح فى لحظة وفاء نطقها اللسان وهو يدرك معنى العرفان بالجميل فؤاد يبكى من شغف يحتضن طيف الحب وحنين الذكريات.
أبكت جوارحنا أقلامنا تنتفض الإحساس يرتع ويلعب فى كنف المشاعر الراقية والدموع تنهمر أمام كل كلمة صدق بالحقيقة معبرة.
وفاء غير بارد له شعاع الشمس الذى يضىء دون أن يحرق الأفكار فى بنيان حلم العودة إلى الماضي دون ترك الحاضر ترابط غريب لكنه مطعم بالحنان والانحناء المراد به التكريم.
لم تنسها تلك المناصب المرموقة أنه حملت على الأكتاف تحكى وتبكي تريد أن تقول بصوت أجش هذا أبى ليس له بديل .
إنها جذور تنبت وتزدهر حتى ترفع الأغصان أوراق مكتوب عليها عبارات الود والحب ليتعلم منها كل مرفوع الرأس كيف ينقش المرء على مرآة الحقيقة من كان سبب فى الوجود.
إننا أمام حالة من الشجن والدموع تنهمر على أعتاب سرد حكاية عشق تخليد ذكرى وسيرة أب تفخر به دولة وليس عائلة من فرد أو أكثر.
شخصية مثالية لابد وأن تحفر بماء الذهب الخالص فى صفحات التاريخ ناصع السيرة بلا شوائب يشبه الأساطير فى عطاءه سفيراً لذويه من الرجال.
ترك رصيده فى المعرفة أمسك مثل القبطان دفة القيادة فى بحر القانون .
هو بكل فخر من رموز محافظة المنوفية عمل رئيس قسم القانون التجاري والبحرى بكلية الحقوق جامعة المنوفية بلد المنشأ لم يكتفي بكونه قانوني بل صار حقوقيا يدافع عن الإنسانية بصمته حفرت فى عقول البشر حمى الملكية الفكرية من العبث بها ابهرنا فى مجال براءة الاختراع لم يترك مجال إلا وأدلى بدلوه وتحدث في فروعه لمع فى حديثه عن مسؤولية البنك عن رفض الوفاء بالكفالة المصرفية تلك هى أبسط حقوقه المشروعة أن نذكر به العالم فى سرداب العزلة والحقيقة المبهمة بكلمات حرة تخلو من نفاق القيود إنه العالم الأستاذ الدكتور سعودي حسن سرحان الذى أعتمد فى مؤلفاته البحثية على رأس الحكمة الفلسفة في مؤلفات القانون.
أعود إلى تلك الكلمات رد إلى روحي قبل أن تغرق فى الظلمات .
ما أروع وأجمل أن يصف الكتاب هذا الإحساس وقد أضاف إلى رصيده سرد يشبه حبات اللؤلؤ فى قاع الخلجان.