مسجد السيدة زينب، مغلق بداية من اليوم الخميس 1 فبراير 2024 بقرار من الأوقاف
مختار جمعة أصدر القرار في الثانية ليلا ونسبه إلى مديرية القاهرة والسبب هو التطوير
ويقع المسجد بأحد أعرق الأحياء الشعبية، يذهب إليه الجميع من كل حدب وصوب، للاستمتاع بالليالي الرمضانية الجميلة، يحمل المسجد اسم هذه السيدة الطاهرة التي قدمت إلى مصر برغبتها، بعد أن أعطاها يزيد بن معاوية فرصة اختيار منفاها، ويتكون من سبعة أروقة موازية للقبلة وبوسطها صحن مربع مغطى بقبة تقابل ضريح السيدة، وفيه من الواجهة الشمالية رحبتان لهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل، ويوجد به قبتا العتريس والعيدروس إنه مسجد السيدة زينب الذي يرتاده الزوار من جميع أنحاء مصر تبركا وتيمنا (بأم العزايم).
عندما تطأ قدماك بوابة المسجد الخارجية تشعر براحة وطمأنينة لم تعهدهما من قبل، وتستنشق رائحة العود والمسك والبخور روائح طيبة متداخلة تشعرك كأنك في المسجد النبوي، عند الدلوف إلى المقام تجده مضاءً ومحاطًا بسياج من النحاس الأصفر، تقف النساء أمامه يترجين ويدعون بدموعهن أن يستجيب الله لهن، وأن تتحقق رغباتهن تبركًا وتيمنًا بهذا المكان الطاهر، الذي أغلق الآن للوقاية من جائحة كورونا فلا يسمح بارتياده الآن.
تضاربت الروايات التاريخية حول تاريخ بناء المسجد الحقيقي، هكذا بدأ حديثه الدكتور إبراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، ولكن المعروف أنه كان قصرًا لوالي مصر (مسلمة بن مخلد) قبل قدوم السيدة زينب إليها وكان قائمًا على الخليج المصري، عند قنطرة على الخليج كانت تسمى (قنطرة السباع) لأنها كانت مُزَيَّنَةً من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر، ولما رُدِمَ الجزء الذي عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتسع الشارع، وظهر مسجد السيدة بجلالِه وتوالت التجديدات عليه.