أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية: دعاة حقوق الإنسان لم يرحموا العالم في حروبهم ثم يتهمون الإسلام بالعنف

 

 

القاهرة – حسناء رفعت

 

شاركت رابطة الجامعات الإسلامية بوفد برئاسة معالي الأستاذ الدكتور/ سامي الشريف الأمين العام للرابطة في الندوة التي أقامتها كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بمناسبة الاحتفال بمولد الهادي البشير صلوات الله وسلامه عليه، وقد حضرها لفيف من علماء الأزهر الشريف، والذين تحدثوا عن مناقب وخصائص النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة.

 

وقد ألقى معالي الأمين  العام للرابطة كلمة بدأها بقوله الحمد لله الذي أكرمنا بالمصطفى صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة للأنام.. وجعل من سيرته العطرة مثالا يحتذى في التوحيد والأخوة وصلة الأرحام.. أرسله الله رحمة تطهر العقول والأرواح والأجسام.. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام وعلى التابعين لهم بإحسان ما دامت الأيام والأعوام.

 

ونحن في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم يجب أن نتعلم الاقتداء به فهذا أمر واجب، إذ يجب علينا أن نتراحم ونتعاطف حتى نقدم الحجة والبرهان على أننا قبلنا من الرحمن هذه الهدية الهادية.

 

الرحمة والإيمان متلازمان فبقدر ما يتقرب العبد من ربه يكون رحيما وبقدر ما يبتعد عنه يكون قاسيا.

 

ما رحم الإنسان غيره إلا مع زيادة الإيمان وما قسى إلا بنقصان الإيمان يقول صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).

 

قارنوا بين الحرب وقواعدها في الإسلام.. والحروب التي يديرها اليوم دعاة الحضارة والتقدم وحقوق الإنسان..

 

ففي الحرب العالمية الأولى قتل تسعة عشر مليونًا أكثر من المدنيين، وقتل في الحرب العالمية الثانية خمسة وستون قتيلا.

 

ولقد قرأت في أكثر من مرجع موثوق أن بعض العلماء تتبعوا غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم على مدى عشرة سنوات فوجدوا أن تلك الغزوات لم تسفر إلا عن 1018 قتيلا من كلا الفريقين من الكفار والمسلمين معًا، كلهم من العسكريين المحاربين وليس بينهم مدنيون من النساء أو الأطفال.

 

أليس هذا دليلًا على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كان تجسيدًا لقول الحق تبارك وتعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

 

وفي ذكرى مولده الكريم صلى الله عليه وسلم نعرض ما قاله وسطره المنصفون من أعداء الإسلام:

 

–     في دائرة المعارف البريطانية وهي تتحدث عن انتصارات سيدنا محمد –صلَّى الله عليه وسلم- وحروبه مع أعدائه تقول: “إن محمدًا هو أعظم الشخصيات الدينية نجاحًا في التاريخ”.

 

–     وكتب المؤرخ “دي لاسي أوليري” عن سيدنا محمد –صلَّى الله عليه وسلم- يقول: “أثبت التاريخ بما لا يدع مجالا لأي شك أن خرافة الاجتياح البربري لمساحات شاسعة من الأرض، وإجبار الناس على الدخول في الإسلام بقوة السلاح فوق رقاب الشعوب المغلوبة على أمرها إنما هي خرافة خيالية مضحكة عارية تماما عن الصحة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة.

 

–     ويقول صاحب موسوعة الحضارة “ويل ديورانت Well Duranet”: إذا أردنا أن نحكم على العظمة بما كان للعظيم من تأثير على الناس لقلنا: “إن محمدًا كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به حرارة الجو، وجدب الصحراء في دياجير الهمجية، فعندما بدأ محمد دعوته كانت الجزيرة العربية عبارة عن قبائل متناحرة غارقة في الشرك والوثنية، ولكنه عندما مات وتركها كانت أمة متماسكة”.

 

–     ويقول في موضع آخر من الكتاب: “لقد أسس محمد ونشر أحد أعظم الأديان في العالم، وأصبح أحد الزعماء السياسيين العظام”، وفي هذه الأيام وبعد مرور ثلاثة عشر قرنا، فإن تأثيره لا يزال قويًّا وعارما.

 

–     يقول القس “بوسورت سميث” في كتابه (محمد والمحمدية): “لقد كان محمد قيصرا وبابا في آن واحد”، وإنه استطاع أن يسوس الدنيا بالدين، وكما كان يدعو للتوحيد وعبادة الله ومكارم الأخلاق، ويربط الناس بالحياة الأخروية، فقد كان يدعو لإصلاح الأرض وتعميرها، والعمل على تحقيق السعادة للمجتمع بما لا يخالف القواعد الدينية والأخلاقية.

 

–      وقالت الكاتبة البريطانية “كارين أرمسترونج Karen Armstrong” –الراهبة السابقة-: (لقد قدم محمد كونه شخصية نموذجية، قدَّم دروسا مهمة للبشرية ليس للمسلمين فحسب، بل ولأهل الغرب أيضا)، وأضافت: (لقد كرَّس محمد حياته لمحاربة الظلم والطغيان، وأدرك أن الجزيرة العربية كانت على مفترق طرق، وقد علم أن العادات القبلية لم تعد نافعة كمنهج حياة؛ لذلك قام ببذل نفسه وجهده لتقديم حلول وترسيخ منهجية جديدة للحياة).

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى