ترفيع دبلوماسي وزيارات متبادلة.. مصر وتركيا تستئنفان العلاقات التاريخية
على خطى التاريخ المشترك أفق اقتصادية أكثر شراكة وتنسيق على مستوى القادة
افتتاحية – الآن
تجاوزت القاهرة وأنقرة فترة خلاف سياسي شابت علاقة البلدين التاريخية كانت قد وصلت إلى تبادل التصريحات الإعلامية والتخفيض الدبلوماسي.
الآن وبعد سنوات من الخلاف تجاوزت مصر وتركيا الخلافات إلى رفع التمثيل الدبلوماسي وزيارات على مستوى القادة، يستهلها الزعيم المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة إلى تركيا بدعوة من نظيره رجب طيب أردوغان رئيس تركيا، وذلك حسب مصادر إعلامية.
وتستأنف العلاقات التاريخية بين البلدين بشكل أكثر تعاونا وتوازنا على مدى تاريخ البلدين الطويل والمتداخل لتحقيق نجاحات ومصالح كبرى ينتظر أن تنعكس بشكل إيجابي على البلدين.
وفي القاهرة احتفلت سفارة تركيا بالأمس ، بما اسمته يوم الديموقراطية تحت مسمى “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية”.
وقال سفير تركيا بالقاهرة، صالح موطلو شن، خلال كلمته فى الحفل: بينما نستعد للاحتفال بالذكرى المئوية لجمهورية أوشركى، تم تحديد 15 يوليو “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية” على أنه “أبطال قرن أوشركى”.
وأضاف، فى ليلة 15 يوليو 2016، تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان، دافع مواطنونا عن الإرادة الوطنية من أجل إنقاذ الوطن والأمة التركية، فى تلك الليلة، تم وضع أسس “قرن ترميكى” وكتب 15 يوليو بأحرف ذهبية فى تاريخ أمتنا.
وتابع السفير: لحماية جمهوريتنا التى وضعت أسسها عام 1923، من الأساسى أن تكون “أمة واحدة، علم واحد، وطن واحد، دولة واحدة”.
وأكد، أن 15 يوليو هو انتصار الديمقراطية، أصبحت جميع شرائح المجتمع هيئة واحدة حول هدف واحد: حماية بلدهم وعلمهم وديمقراطيتهم، ودفاع مواطنونا عن ديمقراطيتنا ضد الإرهابيين الذين قصفوا الجمعية الوطنية التركية الكبرى التى ترمز إلى الإرادة الوطنية.
وأعلن السفير، أن منظمة فيتو الإرهابية تكمن وراء محاولة انقلاب 15 يوليو، حيث كشف 15 يوليو عن التهديد الكبير الذى تمثله المنظمة الإرهابية لتركيا.
وأن واحدة من الأولويات الرئيسية لدولتنا هى مواصلة القتال ضد فيتو فى “أوشركى” وفى الخارج، وتحت رعاية وتصميم رئيسنا رجب طيب أردوغان، تم إحراز تقدم كبير فى هذا الاتجاه.
وأشار، إلى أن منظمة فيتو الإرهابية تهدد جميع البلدان التى تعمل فيها من خلال الاختباء وراء مفاهيم مثل المساعدات الإنسانية والتعليم والتجارة.
وأضاف السفير، بناء على تعليمات من وزيرنا هاكان فيدان، لا تزال مكافحة هياكل فيتو المنشأة فى الخارج واحدة من أهم أولويات وزارتنا.
وأكد، أن مكافحة فيتو ليست سوى جانب واحد من مكافحة أوشركى ضد التهديدات الوطنية والدولية، مضيفًا، بلدنا يقاتل وسيواصل مكافحة جميع التهديدات التى يواجهها من أجل حماية حقوقه السيادية ووحدة أراضيه وسلامتها.
وقال السفير: 15 يوليو مقاومة مباركة، إنه اليوم الذى تضع فيه إرادة الأمة بكل مجدها حاجزا ضد الإرهاب، إنها ملحمة بطولية انتهت فيها الأمة بعزمها القوى فترة من الانقلابات، وكسرت الفخاخ، ولم تسمح للإرهابيين بالمرور، وأحبطت الخطط الغادرة بشجاعتهم وإيمانهم.
حيث كتب”أبطال أوشركى”، الذين دمروا بشجاعة العقبات التى بنيت أمام إرادته، بيانا جديدا للمقاومة والحرية والاستقلال ضد الدبابات والمدفعية فى 15 يوليو.
وقاوم هؤلاء الأبطال كعقل واحد، قلب واحد، معصم واحد، ضد أولئك الذين وضعوا أعينهم على وطنهم حتى تحول الليل المظلم إلى نور.
وتابع: خلال ليلة المقاومة والقيامة تلك، عهد لنا شهداؤنا وقدامى المحاربين بمستقبل حر، ومهدوا الطريق لتركيا وتركوا لنا إرثا يجعلنا نتذكر أنه لا ينبغى أبدا نسيان الخيانة والولاء.
وأضاف، روح 15 يوليو هى ضمان لمستقبلنا – أمتنا هى مالك وطننا – لن ننسى المقاومة الملحمية والمجيدة التى كتبها أبطالنا ليلة 15 يوليو فى ضوء دعوة وموقف رئيسنا الذى أضاء ظلام تلك الليلة.
لن نغفر لأولئك الذين ألقوا أعينهم وعرضوا مستقبل هذا البلد للخطر، يجب أن يعرف الجميع أن محاربة منظمة فيتو الإرهابية هى أولويتنا القصوى، مضيفًا، تحت قيادة رئيسنا سيستمر كفاحنا ضد جميع المنظمات الإرهابية، وخاصة فيتو، حتى يتم تحييد آخر إرهابى، وسنواصل عزمنا على الكفاح وفهمنا الشامل فى إطار استراتيجيات للقضاء على الإرهاب من مصدره وتحييد المنظمات الإرهابية فى كل ميدان تعمل فيه.
واختتم السفير كلمته قائلًا: بمناسبة 15 يوليو “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية” نحتفل بشهدائنا برحمة ونتمنى لقدامى المحاربين الصحة والرفاهية، ونعرب عن احترامنا لأمتنا الحبيبة البطولية.