صحفيو مصر وعمان يوقعان بروتوكول تعاون مشترك

خطوات كبيرة يخطوها نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي لفتح الآفاق مع الأخوة العرب

 

 

 

قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، إن نقابة الصحفيين المصريين التي احتفلت قبل أسابيع بمرور 88 عاما على تأسيسها الرسمي وبمرور 130 عاما على أول دعوة لتأسيسها، يسعدها أن تشارك في الملتقى الصحفي العُماني المصري، والذي يأتي في إطار التعاون المشترك للنهوض بمهنة الكلمة بما يليق بأحلام وطموحات الشعبين المصري والعماني من أجل صحافة حرة وقادرة، صحافة تجمع ولا تفرق، تكون صوتا للشعوب ورغبتها في التطور والارتقاء.

وأوضح البلشي خلال كلمته بالملتقي الصحفي العماني المصري الذي ينطلق اليوم من المتحف القومي للحضارة المصرية، أن اللقاء لا يعدو فقط كونه لقاء مهنيًا على مستوى الصحافة والإعلام ولكنه لقاء بين أشقاء وبين حضارتين، مضيفا: “مثلما تضرب الحضارة المصرية بأسسها في عمق التاريخ الإنساني بكل تنوع تاريخها المجيد منذ العصر الفرعوني، فإن سلطنة عمان كانت عبر التاريخ محطة مهمة تتقاطع فيها القوافل التجارية القادمة من بلاد آسيا والشرق الأقصى إلى الوطن العربي وأوروبا، ما جعلها جسرا مهما بين حضارات متعددة”.

وأشار إلى أن عمان كانت موطنا لحضارات تركت آثارا وإرثا إنسانيا تم وضعه على لائحة التراث العالمي، وقد كان لسلطنة عمان دور مهم في التواصل العربي الأفريقي عندما امتد حكم سلطنة عمان إلى زنجبار بالشرق الأفريقي سنة 1832 ميلاديا، وقد كان هذا ربما الامتداد العربي الأهم للأرض العربية خارج الجزيرة وديار العرب التقليدية.

ولفت إلى أن الصحافة المصرية والعمانية من بين الأقدم في العالم العربي فبينما بدأت الصحافة المصرية منذ نهاية القرن الثامن عشر قبل قرنين وربع من الزمان فإن النصف الثاني من القرن التاسع عشر شهد ميلاد الصحافة العمانية، والتي بدأت مع جلب مطبعة سلطانية إلى زنجبار سنة 1872، لذا فإننا نسعي من خلال لقاءنا اليوم أن نحيي جسر التعاون بين أبناء المهنة في البلدين وفي البلدان العربية، بأنشطة نخطط لها بشكل مشترك، لنستكمل معا رحلة طويلة من نضال الصحفيين في البلدين من أجل الارتقاء بمهنتنا.

وتابع: “إننا ونحن نتذكر هذا الدور فنحن نقدر لجمعية الصحفيين العمانية أن تكون القاهرة ونقابة الصحفيين المصريين أول ما تبدأ به نشاطها الخارجي في الدول العربية بما يشير إلى وضع خاص للعلاقات بين الصحافة في البلدين الشقيقين”.

وأضاف: “إذ يبدو لنا أن اختيار “مصر – عمان” ليس صدفة، فقد شرف القاهرة قبل أيام السلطان هيثم بن طارق آل سعيد في زيارة رسمية هي الأولى خارج السلطنة منذ توليه الحكم خلفا للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله”.

وقال نقيب الصحفيين: “نحن نستلهم هذا الدور التاريخي لعمان ولصحافتها يسرنا أن نتشارك ونمد يد العون لهذا الجهد الكبير وأن يكون توقيع بروتوكول التعاون مع جمعية الصحفيين العمانية بداية تدشين لأنشطة مشتركة تخدم شعبينا الشقيقين وأبناء المهنة الواحدة بكل ما فيها من مشاق وتحديات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى