اختطاف الطفلة لندا

 

الطفلة الكاتبة/ دانة سعيد المزروعي .

نأتيكم بأحدى جرائم مايكل نيسون بغرابة تصرفاته وجرائمه لكن قصتنا هذه تعدت الغرابة حتى من بشاعة ارتكابه الجريمة ،في حادثة مروعة وثقها الجناه تخطيطا وتنفيذا ،وذلك في25 شباط 1986 م في مدينة نيويورك حدثت من اغرب حادثة اختفاء ولكن بعد ان هرب مايكل نيسون من ملجأ للإيتام بعد ماوضعه اباه وزوجته بعد وفاة امه فيه للتخلص منه وبعد عنف شديد حصل من قبل زوجة ابيه بشتى انواع العنف الجسدي وبعد ان حُرم من دخول المدرسة ومنعه من الإلتقاء بأصحابه ومنعه حتى الخروج من المنزل اضافة الى ذلك الضرب المبرح الذي يتلقاه مايكل من زوجة ابيه كل ليلة قبل نومه حتى آل بهم المطاف ان يضعوه في دار للإيتام ،واستمر العنف بتلك الدار دون زيارة له من قبل والده وزوجته وحيداً وتشوهت تلك المراهقة لديه وتحولت براءته الى عنف ومع المعاناة من الوحدة المريرة والحرمان من التعليم بدأت تراوده الأفكار الشيطانية للإنتقام والعنف ،وبعد اشهر قليلة استطاع مايكل الهرب من ذلك الدار بعد أن اصبح عدائي مجرم ،،،خرج مايكل يريد الإنتقام لكل من يراه امامه بتلك الروح البشعة التي يملكها وظل يتنقل هاربا بين السكك الحديدية حتى رأى امامه مدرسة لأحد مدارس الولاية الإبتدائية وكان حينها خروج الطلبة من المدرسة وجت مايكل فرصة وقتها تتحول حياته لمنعطف مرير وصعب جدا فقرر حينها ان يخطف إحدى الطالبات وذلك ليبتز والديها للحصول على المال ليواصل حياته وتوفير حاجاته لانه لا يملك ولو البسيط من المال ولم تأتي عينه الا على لندا وهي طفلة صغيرة تبلغ العاشرة من العمر اصبحت القصة اكثر تعقيداً فيها عبرة استمرو بالقراءة، لندا كانت بتعيش في نفس المدينة وألحقها والديها بالمدرسة الابتدائية ولديها عقل متقد ومبدعة في مجال الحساب والارقام ،خرجت لندا من المدرسة في ذلك الوقت كعادتها بإنتظار الحافلة لتقلها للمنزلها ، فجأة ترى امامها هذا الوحش ليخطفها في لمح البصر ،وبعد اختطافها اخذها المجرم وتحولت رحلة البراءه الى اسوأ يوم بحياة لندا قام المجرم وخبأها تحت انفاق سكك القطار التي لم تعد تستخدم ، وظلت تحت الاضطهاد والعنف ، اختفت لندا عن الأنظار ووصل اتصال للشرطة من عائلة لندا للبحث عنها ، وانهم في حالة ذعر من اختفاءها المفاجئ ،تم أخلاء المكان عند المدرسة من قبل الشرطة ،وإحظار الكلاب البوليسية للبحث عنها ،لمتابعة مكان لندا،وهي المتابعة الامنية السريعة للأختطاف قبل تحول الامور للأسوأ،وبحثت الشرطة بكل مكان لكن للأسف بلا جدوى،بعد مرور الوقت والساعات والدقائق بدأت الامور تتوجه للأسوأ،والظنون والمخاوف السوداء بدأت بالتزايد، ومن الجهة الاخرى المجرم قام بالتعدي على الطفلة لندا وضربها ومن مخاوفه المستمرة وتردده لم يستطيع التواصل مع اهل الطفلة لإبتزازهم بالمال، وبعد ان تركها جانبا ليأخذ قسط راحة حاولت لندا الهروب أكثر من مرة، جلست تتأمل كل الأماكن المحيطة محاولة الهرب ،لكن كل مره كان بيمسكها وبيضربها وبيعتدي عليها جسدياً ،ومن جهة اخرى نشوف ان البلاغات شغالة والبحث جاري عنها ،وزادت الورديات الأمنية لحتى توصل ان المراهق مايكل قد هرب من دار الأيتام بنفس اليوم التي تم اختطاف لندا فيه ،وهذا ياللي خلى قائد الشرطة يركز عليه ويبدأ بالأمر بالبحث عن مايكل ،وقتها في الجانب الاخر مايكل ذهب ليلقي نظرة على مايحصل بلبس متنكر في المدينة ويتقصى الاخبار وعرف انه مطلوب للشرطة عن طريق مشاهدته لنشر صوره على كبر شوارع نيويورك ،من ثم رجع مروعا لمخبأه، وهنا الحكيم العليم وعلشان ربنا بيعطي اضعف خلقه أسباب القوة والنجاة ،ألهمها ان تمثل على المجرم بأن تكون اكثر هدوءا وحباً له لكي لا يأذيها وتقنعه بالانتقال لمكان اخر للهرب معه من الشرطة،وفعلا هذا ماحصل واقتنع المجرم المراهق مايكل بفكرتها وبدأ بتحضيرات الهرب مع لندا من ذلك المكان لمكان اخر،والعجيب من ذكاءها انها اوهمته بأنها معه وانها لا تريد الرجوع لأسرتها وبدأت تخاطب ذهنه بتصرفاتها العجيبة الذكية ،وبدأت تتظاهر بالمرض والأعياء ،بعد كل هذه الحوارات والضغط من لندا على مايكل ،اجبرت مايكل على الاستسلام ويظهر للشرطة ويسلم الطفلة لأهلها ،وذلك لانه الخيار الوحيد لنجاته من الشرطة،وبالفعل مايكل نفذ مافكر به ،ووصلت الشرطة على الفور لأنقاذ لندا ،وبالطبع تم القبض على مايكل وتم قرار السجن ب١٢ سنة بحقه ،اما لندا المعجزة توصت فيها اسرتها واكملت تعليمها وكبرت وتزوجت وخلفت طفلين ،وعملت في التحقيق والدفاع عن الاطفال والمختطفين في مسيرة عمل ناجحة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى