…الاستعداد للصيام…

✍صديق عطيف

شَهْر الصِّيَامِ بِسَالِفِ الْأَعْوَامِ
وَمَا كان من إفطارِ للصُّوَامِ

أَهْلُونَا مِنْ قَبلِ الْحُلُولِ لِشَهْرِهِ
يَتَأَهَّبُونَ بِفَرْحَةٍ وَهيَام

الْأُمُّ تَرْتُبُ لِلْحُوحِ مَلَحَّةً
والمِيْفا لِلطُّبَّاخَه فِي إِحْكَامِ

مِنْ جَرَّةِ جَوْمَاءَ فَاقَ زَمَانُهَا
دَهْرًا مِنَ الْأَيَّامِ وَالْأَعْوَامِ

يَا حَبَّذَا زِيْرٌ مْصَلْدَمُ وَاسِعٌ
وبلابلٌ لِقُدورِها وكِزَام

مُلِئَتْ بِلَحْمٍ أَوْ بِدِجْرٍ يَابِسٍ
وَطُبَّاخَةٍ لِسُحُورِ كَالْبَلْسَامِ

تجعل لِمِيفَاهَا مَلَاوِي نَظِيفَةً
قططاً لديها مِنْ هِتْر وَمَغَامِي

وَمُحْتَةٌ مَبْلُولَة قَدْ جُهِّزَتْ
تَمْحَشْ بها الْمِيْفَا بلا إججامِ

وَإِذَا أتيْنَا ناظرين خَبِيزَها
صَرَخْتْ علينا فِرُّوا من قُدَّامي

أَمَعِيْش يَكْتَع إذ أتيتم عِنْدَهُ
وامِّيْفَا يبْهَتُ أَسمعوا لِكلامي

وَإِذَا أَتَى وَقْتّ السَّحُورِ تَخَالُنَا
كُلٌ أتى من فَاقَةٍ لوَهيَامِ

قِدْرَ الْمَفَالِتِ يُحْضِرُوهُ مُطْخَطِخًا
وَمُبَغْبِغًا يُشْفِي مِنَ الْأَسْقَامِ

أَيْدِينَا تلْخَفُهُ بِكُلِّ بَسَالَةٍ
لَمْ نَنْثَنِي لِكَلَاعِدٍ وَزِحَامِ

وَحِيسِيَّةٌ مُلِئَتْ ثَرِيثًا حالياً
دَخْنَاً بألبَانٍ مِنَ الْأَنْعَامِ

نَخْوِي عَلَيْهَا كَالنُّسُورِ مَجَاعَة
في مَشْهدٍ من قاعدٍ وقيامِ

الْقِلْفُ نَهْرَسُهُ فَيَغْدُو لَيِّنًا
حَتَّى يَصِلْ. أَمْعَاءَنَا بِسَلَام

وَالْجَارُّ يَدْعُو جَارَهُ لِسُحُورِهِ
فَرِحًا بِهِ فِي غَايَةِ الْإِكْرَامِ

وَهُنَاكَ مَا قَبْلَ الْغُرُوبِ حِكَايَةٌ
عَنْ حَالَةِ الْإِفْطَارِ وَالصَُّوَامِ

التَّطْلِي يُعْمَلُ وَالنَّشَا بِعِنَايَةٍ
حَالَيْ الْمَذَاقِ مُوَزَّعًا بتمامِ

مُتَسَاوِياً مِقْدَارُه بصُحُونِةٍ
حَسَبَ الْأُسَر وَهَدِيَّة الْأَعْمَامِ

تَبْرِيدُهَا فَوْقَ الْجِدَارِ تُخَالُهَا
بَعْدَ الْعُصِيرِ تشوق عينَ الضّامي

الْأُمُّ تَبْذُلُ جُهْدَهَا فِي طَبْخِهَا
للبامِيَه وطَمَاسِسٍ وَإِدَامِ

تَهْدِي الَى الْجِيرَانِ مِنْ إِفْطَارِهَا
مِنْ دُونِ مَنٍ بَعْدَهُ وَمَلَامِ

دِجْرَاً مكَشَّنُ بِالصّلِيطِ وَحُلْبَةً
تُشْفِي الْمَرِيضِ بِعِلَّةٍ وَزُكَامِ

أَوْ حِقْنَةً كَسَحَابَةٍ مِنْ دُبْيةٍ
كُسَّتْ بِأَعْوَادِ الْأَثِل وَبِشَامِ

وفطورُنا رَدَجٌ عليه خميرةٌ
وَحَوَايِجٌ وَالثُّومُ بِالْإِلْزَامِ

يُشْفِي الْمُصَاب بِصَدْمَةٍ وَبَلِيَّةٍ
يشهد له أهل الْيَمَن وَالشَّامِ

هَذَا قَصِيدِي وَالْخِتَامُ نَصِيحَةٌ
جَاءَتُكُمُ مِنْ مَصْدَرِي الْإِعْلَامِي

سطًّرْتُ مَاضٍ لِلصِّيَامِ بِعَصْرِنَا
وَلَكُمْ ودَادِي صادِقاً وَسَلَامِي

أَبُو مُعَاذ عَطِيف

معاني المفردات 👇🏿👇🏿👇🏿

ترتب: ترتب أي تثبت الملحة بالطين في مكان خاص داخل البنايه.
للطباخه: طباخه بضم الطاء هي حبوب حنطة مع قليل لحم أو كوارع الأغنام توضع في اناء فخاري مرتفع له غطاء من الفخار تستخدم للحم والطباخة . ويسموها البعض جغرة.
جرة جوماء: الجرة الجوماء هي التي كسر عنقها ولا تصلح لحفظ ماء الشرب.
زير مصلدم ؛ زير مصلدم أو جرة صلدم هي ما مضت عليها سنين طويلة واصبحت لا تبرد الماء لأن مسامها قد انسدت . وهنا تستخدم تنانير لخبز العيش .
بلابل . جمع بلبله . والببلة وعاء من الفخار يستخدم لحفظ الماء أكبر من الزير . وقد يتسع لظاء ثلاث من الجرار او اكثر .
مدول بكزام : لحم او طباخة توضع في إنا من الفخار يتسع من النصف ويضيق من أعلى .ثم توضع في التنور من الليل .لتؤكل صباحا أو على السحور .
ملاوي : الملاوي هي قدائد من القماش المتهالك يلف به على الغطاء الذي يغطي به التنور ( المغمى )
مغمى : المغمى هو آناء يوضع على فوهة التنور . وتلف حواليه الملاوي حتى لا يبرد قبل نضج الطعام .

قطط: شرائح مقطعة من القماش البالي.
هتر: قماش من الملابس القديمه.
محتتة: قطعة قماش تبل بقليل من الماء وقبل الخبز في التنور تقوم الخبازة بتنظيفه بهذه المحتة . حتى لا يلزق ما بجانب التنور من رماد وتراب بالخبز .

لننظر عيشها : أي نقف نتفرج للعيش عند خبزه . وكن النساء يعتقدون ان النظر اليه عند خبزه يمنعه من الثبوب بجانب التنور .فيسقط على الفحم . وهذا يعتبر عيب كبير في المرأة.

أمعيش يتكاتع: يتكاتع أي يتساقط من جانب التنور .
فروا: اهربوا
يبهت :أي تزول حرارته فلا ينضج الخبيز .
المفالت : المفالت هو عجين البر أو الدقيق أو الحب. يضاف الى الللبن في قدر على النار ويقلب حتى ينضج.
مطخطخا : يخرج فقاعات متابعة مع سماع صوت لها من شدة الغليان.
مبغبغا: البغبغة تختلف عن الطخطخة فالبغبغة وجود فقعات في منتصف قدر المفالت تتصاعد بثقل وهذا عندما خفت حرارته وبدأ يبرد .ويسهل للأكل.
نتلخفه: أي نتناوله غرفا بأيدينا دون ملاعق.
كلاعد : الكلاعد هي وجود تجمعات من العجين لم تذوب وتختلط بالحليب تماما وتكون متجمعه على شكل حبيبات صغيرة .
ثريثا: الثريث هو خبز القمح والدخن يفت مع لبن الإبل أو البقر .حتى يمتزج تماما . ويوضع عليه العسل أو السكر والسمن . واغلب الأوقات يكون لينا.
نطفا بأيدينا وبالفنجان.: نطفا بأيدينا . أي نغرفه بالأيدي مع ضم الأصابع حتى لا يخر من بينها . والبعض يتخذ فنجان القهوة ويغرف به وينشف.

القلف: القلفه قطع من العيش الذي تم فته مع اللبن ولكن لم يتم هرسها بالمفت تماما عند فت الثريث في الحيسية. والثريث هو الثريد
موزعا بتمام.: في صحون صغيرة لكل شخص صحن .

تبريدها فوق الجدار : كانوا يصلحون الحلى بعد العصر . ونظرا لعدم وجود ثلاجات للتبريد. نضعه على الجدار عرضة للهواء حتى يبرد.
طماسس: أي قوطه حياتها صغيرة .
دجر مكشن بالصليط.: حبات اللوبيا اليابسه تطبخ حتى تكون كالفول المهروس.
حقنة كسحابة : يقال حقنة كنها سحاب . نظرا لجودتها وثقلها وذلك لخلوها من كميات كبيرة من الماء . والحقنه هي اللبن الرائب
دبية: وعاء كبيرمن ثمر الدباء قد تتسع لعشرة لتر بل يزبد . تستخدم لمخيض الألبان .
كست: كُسَّتْ . تحرق بعض الأعواد اليابسة وعندما يشتعل العود يغمس به في الماء الموجود بالدببه وتهز الدبية حتى يخرج له دخان فيعطي رائحة طيبة للحقنه.
ردجا : الردج هو مثل الزبادي .
الميضر.: وعاء من ثمر الدباء أصغر من الدبية يستخدم لحفظ بعضا من اللبن الرائب الثقيل وهو الردج . ليضاف الى الحليب فيكسبه حموضة. استعدادا للمخيض
قطيبة: القطيبة هي لبن رائب أي حقنة يضاف إليها حوائج وثوم وملح . وعليها قرص من العيش .يأخذ الشخص منه لقم ويغمسها بين القطيبة ثم يأكلها .
حوائج: فلفل أحمر
صدمة : زكام شديد.
******

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى