التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب كانت مجزرة قتل مبرمج ضد أفراد الشعب الجزائري

كمال فليج _ الآن 

 أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق الجزائؤي  العيد ربيقةليوم الاثنين بأدرار أن التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب كانت جرائم قتل مبرمج ضد كفاح الشعب الجزائري لنيل الاستقلال، يضاف إلى مجازر القتل العشوائي الذي مورس ضده مستهينا بحياة الإنسان و مستقبل الأجيال لأن آثار التفجيرات النووية و اشعاعاتها برقان (أدرار) و اينيكر (تمنراست) شملت كل عناصر الطبيعة.

وأضاف الوزير خلال إشرافه على أشغال لقاء علمي نظم امسية اليوم حول التفجيرات النووية الاستعمارية في حموديا برقان في ذكراها ال63 أن هذه المناسبة أصبحت تاريخا مشؤوما لدى الجزائريين وكل سكان الأرض يستبصرون من خلاله الأخطار و المآسي الناجمة عن هذه التفجيرات النووية.

وأشار السيد ربيقة إلى أن استرجاع الذكرى الأليمة يتزامن مع احياء اليوم الوطني للشهيد 18 فبراير من كل سنة تحت شعار “عز الأمة و عهد الرجال” و هي مناسبة لشحذ الهمم و تجديد العهد مع الجزائر مبرزا أن تلك التفجيرات النووية سممت المحيط و لوثت الغلاف الجوي و خلفت وفيات و تشوهات في الأجنة و اتلفت أنواع لا حصر لها من النباتات التي كانت تزخر بها المنطقة فتسببت في التصحر و تفشي أمراض عدة و الأخطر من ذلك كله الارهاصات المنتظرة على الشفرة الوراثية للإنسان و الحيوان و النبات.

كما أوضح المسؤول ذاته خلال هذا اللقاء الذي جرى تحت شعار “صحراء توات ما بعد يربوع الدمار” نظمها المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954 و جامعة أحمد داريعية بأدرار أن هذه المكونات ستكون كلها عرضة لطفرات و تغيرات لا يمكن التكهن بمداها لما تحمله من اخطار ظاهرة و كامنة على عوامل الحياة بالمنطقة داعيا العلماء و الباحثين المختصين في المجالات المتصلة بالظاهرة على المستويات البيولوجية و الأيكولوجية و الجينية إلى تسليط الضوء على هذه المخاطر للوصول إلى دراسات أعمق تضمن توفير الجانب العلمي للتكفل بآثار هذه الجريمة الاستعمارية.

وأبرز وزير المجاهدين و ذوي ان وقوفنا في هذا المقام و احيائنا لهذه الذكرى الأليمة التي تبعث الأسى في النفوس كإحيائنا لكل ذكريات تاريخنا المجيد و ترسيخا لقيم أمتنا و تثبيتا لمبادئ ذاكرتها بما يزيد الأجيال امتنانا بشهدائنا الأبرار و مجاهدينا الأخيار و يزيدهم شعورا بالمسؤولية تجاه الوطن لمواصلة مسيرة التجديد الوطني من اجل حفظ الأمانة و صون الوديعة لبناء الوطن و تشييد صرحه الشامخ بالفخر و الاعتزاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى