*لماذا تكتب؟*

✒️ صَالِح الرِّيمِي

*رسالة صباحية من أحد المتابعين يقول فيها:*
“أستاذ صالح الريمي سأعترف لك أنا أفتح الواتس آب في كل صباح لأرى تغريداتك وخواطرك وأستمتع باسلوبك الجميل في الكتابة، شكرًا جزيلًا على أسلوبك الراقي في الكتابة، نحن نحتاج لقراءة مثل هذه المقالات والخواطر الإنسانية بين الحين والاخر..
أحسنت ولك مني كل والود والدعم” انتهت.
كثيرًا ما يسألوني القراء والمتابعين لماذا تكتب وتنشر يوميًا؟

الكتابة عندي هي روح فلا تنظر إلى اسمي، ولا ملامحي، ولا لوني، ولا عمري، ولا مكاني، ولا قبيلتي، ولا حتى مذهبي، فأنا أكتب ليس من أجل المصلحة الخاصة، بل أكتب بروح إنسان يحمل همًا للإصلاح ولتغيير سلوكيات المجتمع الخاطئة، ففي كل صباح أكتب متفائلًا بالخير وأن ما اختاره الله لنا فيه كل الخير..
الكتابة ليست إلا إستراحة أو بالاصح نافذة صغيرة لشرح فكرة أو شعور يسكن الكاتب، وهي ساحة أحاول من خلاله تحرير غصة في قلبه أو اعتذار أو توضيح أو وجع أو مشاعر، أو حروف اغلف بها حياتي بالجمال.

أنا اكتب بمشاعر إنسان، وأجد من يقرأ لي ويشعر بنفس شعوري، ومنهم من يسبح بخياله مع كتاباتي، ومنهم من يرى نفسه بكل كلمة أكتبها، والقليل منهم من لا يعجبه كتاباتي، وهذه غاية لن يدرك إنسان..
ليس شرطًا أن تعجب كتاباتي كل من يقرأها، فأنا لا أكتب ليكون لي قراء ومتابعين لاجمع حولي الأتباع، أنا اكتب لتلبية حاجة نفسية اتباعًا لشغفي للكتابة والموهبة التي تعلمتها منذ الصغر..
الكتابة بالنسبة لي هي همسة تفاؤل أو مشاعر إنسان أو صرخة ألم أو مساعدة إنسان، وجل كتاباتي تتكلم عن الأصدقاء، المرضى والمحتاجين، الحُب والوطن، الجمال والتفاؤل، الأخلاق والسلوك، القيم والمبادئ.

وأكتب للمتعة، للفائدة، للترويح عن النفس، وأحيانًا للتخلص من الأسئلة الخانقة التي تعتريني..
والجميل أن هناك تناغم بإحساس كاتب تصل مشاعره إلى قلوب القراء والمحبين..
مادمت أكتبُ أي لازلت أنبض، لازلت أشعر، ويومًا إن توقفت عن الكتابة، سأعترف أني لم أعد أعرف قلبي،
ولا أخفيكم سرًا لازلت إلى الآن أحبو في دفتر الكتابة، وكل يوم أتعلم فن الكتابة.

*ترويقة:*
الكتابة في وجهة نظري؛ هي فن أدبي ونثري وتعبيري وكلام من القلب وأحاسيس الوجدان بسلاسة وطلاقة يترجمه القلم بكلمات تعبر عن مكنونات النفس وما يدور فيها من صراعات أو حب أو حزن أو حتى ضيق أو ألم أو فرح وسعادة، لذا على الدوام أحب الكتابة بأحاسيسي الوجدانية ضمن قالب إنساني وفني جميل، واكتب كل ما ورد في الخاطر من هاجس وما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكرة لا تحيد عني قيد أنملة.

*ومضة:*
أشكر كل من يقرأ خربشات قلمي المتواضع، والشكور موصول لمن يتواصل معي على الدوام..
محبكم في العقيدة لا في الرز والعصيدة.

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى