السّراج المنير

✍ نور عبدالله – سلطنة عمان 

 جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة

إلى أين أذهب
تهت ووقفت في ظلمةٍ شديدة السواد
لا أدري أين أذهب
بحثت عن ضوء ولم أجد
وقفت قليلاً وبدأت بقراءة أدعية وآيات قرانية
وكنت أبكي بصوت مرتفع لكن للأسف لا أحد يسمعني
أنقطع صوتي من شدة بكائي
وصراخي
ًفجأة، أتى نوراً سرمدياً
ومن شدة الضوء لم أستطيع أن أفتح عيناي
ثم فتحتهم بخفة وبعد ذلك فتحتهما أكثر حتى وجدت
أمامي رجلاً فسألته من أنت
أررجوك ساعدني وكنت أتكلم ولم أصمت
بعد ذلك قال لي: (أنا رسول الله
فتحت عيني باستغراب حتى ظننت أنها ستسقط من مكانها
وسقطت دموعي منهمرة بقوة شديدة ومن بين حزني
ها أنا أقف وأنا مبتسمة وفرحتي تكسر الجبال
قلت له: يارسول الله أرجوك أنقذني من هذا العالم
هذا العالم يغمره سواد، أصبح الناس يحاربون بعضهم البعض
لا يعلمون أن هناك أطفال ونساء قتلوا بسبب الحروب والظلم .

أصبحتُ لم أفرق بين الشخص السيء والصالح
وعادت الأمراض ولم يكن دعاء وصلاة لرب العباد
أصبحنا نحسد ونحقد لغيرنا وصرنا متناسين أن الله يرزقنا
وقطعت الأرحام وأصبح الهواء غير نظيف مفعم بالأكسجين الوسخ الذي يملؤه الحقد والحسد
وصارت أيدينا لا تعطي الفقير وأصبحنا لا ندعي لغيرنا بالخير
أصبح مجتمع كئيب يسوده الظلمة قال لي: رويدك يا حبيبتي يصبح العالم بخير إن شاء الله  ستتألف الأيادي وتجتمع القلوب ستنعدم الحروب ويعيش الناس بسلام وأمان  ,قلت له: متى؟ قال: في الجنة إن شاء الله جمعني وإياكم الجنان اللهم إن كان هذا إختبار لنا يالله أمنحنا الحسنات وامحو خطايانا وسيئاتنا ربنا من سواك يرحمنا اذا ضاقت بنا البيوت و تعبت أجسامنا وأرهقتنا أرواحنا
اللهم إنا نتوب إليك راجين رحمتك وعطفك علينا
اللهم ومن سواك يرحمنا ويعفو عنا ويغفر لنا ذنوبنا.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى