زواج ابناء المرحوم عثمان رمضان ومعاني الوفاء

كتب  –  أحمد علي أبشر:- 

تقاطرت جموع الناس الكبار والصغار والشباب في صبيحة يوم الجمعة 30/12 من خواتيم العام لمنزل الراحل المقيم الفقيد العم عثمان رمضان رحمه الله لمشاركة اهله واسرته الفرح بزواج ابناء المرحوم الدكتور حاتم عثمان وشقيقهم الاصغر محمد الشهير بالشمي او شيخ الامين كما يطلق عليه بعض الشباب وكانت مشاعر الجميع مزوجه بين الفرح والحزن فالفرح بمناسبة هذا الزواج الميمون المبارك والحزن لفقد الجميع لصاحب الدار الرجل الاجتماعي والخلوق والكريم العم عثمان رمضان رحمه الله الذي ماغاب عن مناسبة فرح او ترح وهو الذي عرف بعلاقاته الاجتماعيه الواسعه ومعارفه الكثر لذلك جاء الجميع لرد الدين وكان بحياته رحمه الله كان قد شهد مناسبة فرح زواج ابنائه الكبار الاستاذ خالد والمهندس حافظ وكانت مناسبة مشهوده ومحضوره ومحشوده وقلت له حينها ولجمع من حضور تلك المناسبه الحاشده والجامعه للناس بان هذا الجمع هو تاكيد للكراع المشايه وهو مصطلح عندنا يعني من ان يشارك الناس في افراحهم واتراحهم يبادله الناس نفس الشعور والمشاركه في مناسبته ولم استغرب في هذه الجموع التي جاءت مشاركه الفرح لاسرته واهله في زواج انجاله بعد وفاته لان الفقيد كان صاحب وفاء لكل من عرفه او تعامل به ومن خلال قربنا من الفقيد في حي الشاعديناب عرفنا عنه الكثير والكثير من اعمال البر والخير وزادت هذه المعرفه عندما التحقت بالعمل بوزارة المالية والاقتصاد بنهر النيل في بداية التسعينيات حيث كان الفقيد صاحب البوفيه الملحق والتابع للوزارة ولم تكن العلاقه بيننا وبين المرحوم علاقة بيع وشراء بل كان الفقيد ابا واخا للجميع يناده الشباب والصغار بعم عثمان ويتعامل مع الجميع لذلك كان الجميع يودعونه حتي اسرارهم الخاصه ويعرضون عليه حتي مشاكلهم الاسريه والخاصه ويستيشرونه في كل اموره فالرجل رحمه الله كان مستودعا للحكمه وصاحب خبره وتجربة في الحياه وماكان يبخل علي احد بشئ من المساعده بالراي الصواب بل والمال حتي وكان البوفيه عباره عن منتدى يجتمع فيه الموظفين والعمال بالوزارة ويلتقون فيه اوقات الانس للتخفيف عن ضغط العمل وكان الفقيد بالرغم من انه لم يلتقي من التعليم النظامي الا البسيط مرحلة الخلوي فقط الا انه كان صاحب بصيره وذكاء لاتخطئه العين وكان متابع جيد للاحداث الداخلية والعالميه ويحللها بصورة تدهش الانسان وكان محبا لاهل القران الكريم بحكم تعليمه ودراسته الاولي وكان يكرم اهل القران والحفظه ويستضيفهم دوما بداره العامره وكان الفقيد محبا للعلم والتعلم لذلك حرص علي تعليم ابنائه فكلهم ماشاء الله تبارك الله من خريجي الجامعات وقبل ذلك كلهم ماشاء الله تبارك الله ادب واخلاق وتعامل راقي مع الجميع ويشهد لهم كل اهل الحي وكل من تعامل معهم او زاملهم في الدراسة او العمل فورثوا عن والدهم الخلق الرفيع واحترام الناس والسعي لخدمة الناس وقضاء حوائج الناس والشهامه والمرؤة والكرم ووالدهم رحمه الله نشهد له بانه كان محبا للخير للجميع وكان مشاركا فاعلا في المجتمع وزول قدامي كما يقال فكان من الفاعلين في مجالس ادارات مدارس الشاعديناب وبالاخص مدرسة رفيده الاساسيه بنات التي كان من الفاعلين بمجلسها التربوي بمعيته الاستاذ الشيخ أحمد محمد الحسن متعه الله بالصحة والعافية والمرحوم عثمان محمد صالح دكام رحمه الله وكان الفقيد من المؤسسين لنادي حي العرب وتولي رئاسة النادي لعدة فترات ودورات وكان معه مجموعة طيبه نذكر منهم العم علي يوسف الترهوني ومحمد عيد ومحمد العوض وغيرهم وكانوا قد جعلوا من هذا النادي النادي الشامل لم ينحصر نشاطه علي الرياضة فقط بل كان يعج بالنشاط الاجتماعي والثقافي وتم اختياره في فترة المرحوم عثمان رمضان بالنادي النموذج وتم تكريمه عدة مرات من قبل السلطات الحكوميه انذاك لادواره العظيمه تجاه المجتمع وللعم المرحوم عثمان رمضان سجل حافل ومشرق في اعمال البر والخير لااستطيع ان احصره في هذه المساحه واشهد له من خلال التصاقي به ابان فترة عملي بوزارة المالية بانه كان يتجاوز عن اي ديون تجاه الذين لايستطعيون رد الدين ويعفو لاي موظف او عامل او متعامل يتوفي ولم يسدد ماعليه من ديون ويمزق حتي الكراس الذي يسجل فيه ديون الشخص المتوفي كما انه يمد عدد مقدر من المرضي والفقراء بوجبات الطعام مجانا وبدون اراقة الدماء ولوجودي المستمر معه عرفت كل ذلك والذي يشهد الله بكل خفاء وكان منزله وداره بالشاعديناب ابوابه مفتوحة للجميع واذكر بان مجموعة من اهلنا الكتياب تعطلت عربتهم وهم في طريقهم لاهلهم تعطلت عربتهم بالقرب من منزل المرحوم الذي يقع في الطريق الرئيسي فقام المرحوم باستضافتهم بمنزله واكرمهم غاية الاكرام وظل هذا الموقف راسخ في هؤلاء المجموعة من شيوخ الكتياب وكانت سبب صله وتواصل ماانقطعت حتي وفاة المرحوم رحمه الله حقيقية ذكرتني هذه المناسبة السعيده زواج ابناء المرحوم لاجتر سيرة ومسيرة هذا الرجل القامه رحمه الله واعجبني تدافع الجميع للمشاركة في المناسبه والسرور الكبير لاهل المرحوم الذين جاءوا من شرق السودان والخرطوم وخارج البلاد عندما شاهدوا هذا التدافع وتاكدوا بان ابنهم المرحوم عثمان رمضان الذي جاء لهذه المنطقة منذ السبعينيات من القرن المنصرم قد ترك سيره عطره بين الجميع وانه خلف ابناء كرام برره حملوا الرايه من بعد والدهم حقيقية المشهد لايوصف وكان اللافت التنظيم الدقيق والاستقبال والكرم كل ايام المناسبه والتي انطلقت من قبل اكثر من اسبوع من يوم الاحتفال بعقد القران وكان من الذي يسر تدافع الشباب وانغماسهم في خدمة الضيوف والجميع هؤلاء الشباب الطيب زملاء ابناء المرحوم خاصة الذين يطلق عليهم اولاد المربع لترابطهم ولهمتهم العاليه ماشاء الله تبارك الله حقيقية بروا بعلاقتهم بالعرسان الدكتور حاتم وشقيقه محمد شيخ الامين الذي علمت بان الشباب اطلقوا عليه هذا الاسم لالتفاف الشباب حوله وهو بمثابة قائدهم وزعميهم والقدوه الصالحة لهم لما عرف عنه لحبه عمل الخير والتفاعل مع قضايا المجتمع فكان صاحب المبادرة الشبابيه التي ساهمت في انارة حي الشاعديناب واقامة الاسابيع الثقافيه وحملات اصحاح البيئة والنظافة وغيرها من المشروعات
في الختام لعلها كلمات جاءت علي شرف هذه المناسبة السعيده ولن نوفي الراحل المقيم حقه وكذلك اسرته والابناء الذين نعتبرهم ان شاء الله من الصالحين ومن الابرار ورصيد لوالدهم ان شاء الله ومن مايبقي للعمل بعد وفاة العبد ابن صالح يدعو له امنياتي الصادقه للعرسان بحياه زوجيه سعيده ومباركه وبالمال والبنين ان شاء الله وامنياتي لوالدتهم بالصحة والعافية وطول العمر وهي شريكة الفقيد وهي ايضا ماساهله كريمه وربت مع المرحوم هؤلاء الابناء حتي خرجوا للمجتمع بهذه الصورة الطيبه التي يشهد بها الجميع ونسال الله تعالى ان يشمل المرحوم عثمان رمضان بواسع الرحمه والمغفرة ويسكنه الفردوس الأعلى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى