وهلَ علينا رجب المثوبات

أستاذة : فتحية منديلي

اللهم أهله علينا باليمن والإيمان و السلامة و الإسلام
والكرامة والإكرام ربي وربكم الله

هلَ علينا شهر رجب في ليلة الإثنين الموافق 1 / 7 / 1444هـ وسيكون بمشيئة الله تعالى يوم غدِ الإثنين أول أيام شهر رجب الذي يحمل معه لنا مزيد من الأجور والمثوبات لأنه شهر بركة وبركات وكرم ومكرمات وحسنة وحسنات

– سمي شهر رجب بشهر الاختيار أي الاجتباء والاصطفاء من الله جلا في علاه أختار الله شهر رجب وفضله على بعض الأيام والشهور لأن الله فضل الأيام والشهور على بعضها البعض ؛ إذ يعد شهر رجب من بين الشهور الأربعة الحرم قال تعالى ( إن عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ) {التوبة: 36}
وجاءت السنة النبوية بذكر الأشهر الحرم : فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام خطب في حجة الوداع وقال في خطبته: ( إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) رواه البخاري :1741في الحج باب الخطبة
– وسمي أيضا شهر رجب ب مضر لأن قبيلة مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم وهو النسيء المذكور في قوله تعالى ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ
فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه )سورة التوبة : 37. 
وقيل أن سبب نسبته إلى مضر أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك ( وفضّل الله تعالى بعض الأيام والليالي والشهور على بعض، حسبما اقتضته حكمته البالغة؛ ليجدّ العباد في وجوه البر ويكثروا فيها من الأعمال الصالحة، ولكن شياطين الإنس والجن عملوا على صد الناس عن سواء السبيل، فزينوا لطائفة من الناس أن مواسم الفضل والرحمة مجال لهو ولعب فابتدعوا أموراً وأعمالاً لم ترد على النبي صلى الله عليه وسلم .

ومن فضائل شهر رجب
يرجى تحصيلها للمسلم لمن قام بأعماله، أبرزها 3 / فضائل هى:
تعظم الحسنات / يتزايد فيه الأجور / وتتضاعف فيه المثوبات والبركات :
وفى المقابل تكون السيئة أعظم سيئة من غيرها.يكثر فيه غفران الذنوب. وتتنزل فيه رحمات الله سبحانه وتعالى ترام فيه الخواطر وتجبر فيه الكواسر وتلتئم فيه الجروح وتطيب فيه القلوب وتهدأ فيه النفوس وتغفر فيه الزلات وتجاب فيه الدعوات ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنةً هي المأوى ) النازعات : 40

نسألك رباً أن تسمع منا النداء وتلبي لنا الدعاء وأن تبارك لنا في رجب وشعبان وتبلغنا رمضان ونحن على أحسن حال ولعمل صالح الأعمال مجيبات ولأداء كل مانحيه وترضى مخلصات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى