(داري لا تبتسم)

 


✍مرشده فلمبان
عضوة هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة

كل مكان وزمان هناك قصة حزينة أو مفرحة.. هي الدنيا.
شكت لي إحدى الرفيقات المقربات مرارة الحياة.. وقسوة الأحداث.. وعذابات الفقد /
كيف أتنفس دارََا لاتبتسم؟
مسكونة بالخوف واللوعة والإضطراب
كابوس ثقيل بسببه لا يهدأ لي بال ولا يستكين به خاطري.
داري حافلة بالمنغصات.. مدعومة من ضائقات الأحداث.. ومجرياتها.. مفعمة بمشكلات وقضايا لاتنتهي.
كيف أنعم في دار يعمها الظلام..تنتشر بها كوابيس الليالي المعتمة.. المثقلة بدياجير المعاناة.. ناشبة مخالب الإنهيار على جدار سكينتي.؟
أمي.. أبي.. إخوتي.. وكل عائلتي أي تربة تضم رفاتهم؟
وحدي أهيم في مهاوي العذابات
وفي بحور الإنكسارات أجدف حتى لا انتكس وأخسر إصراري وشجاعتي لمواجهة أعاصير قادمة لامحالة تقتلع جذور جسارتي.. وفي بؤرة القسوة أجدني وحيدة في عالم غريب.. يحاصرني الصقيع وزمهرير شتاء قارس يقض مضجعي.. وينتهك راحتي.
أبحث عن حضن دافيء يحتويني.
أحاول جاهدة أن لا تنطفيء شعلة سراجي الضعيف من أجل أن أحمي داري من الرياح العاصفة بكيانها من حيرة ونكسة القهر.
أحاول مقاومة دمعي.. ومحوتاريخ سجل عذاباتي وأنيني..
ليتني أنساه.. قدرََا أسود الخطى.. ذاك الماضي الذي أغفل الجميع وجوده.. مازال يركض في مخيلتي.. كم أود نسيان تفاصيله المؤلمة وأحيا على حفنة من جماله.
سأضم الكف بالكف وأجمع شتاتي.. وأرفع كفى لله وحده.. هو من يغيث قلبي ويطفيء لهيب نبضي. يسدل علي الستر ويضم ذاتي المكفهرة في دار لا تبتسم.
هكذا شكت لي بوح ذاتها التي تذوقت اليتم مرات وكرات.. أعانها الله.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى