الموت يغيب العماني حبيب الزواوي معلق سباقات المحركات الرياضية

كتب : إسحاق الحارثي

لم أتوقع يوماً من الأيام أن أخط بقلمي هذه المقالة المؤلمة والحزينة ولكن لا اعتراض على حكم الله سبحانه وتعالى وقدرته ومشيئته.

لقول الله عز وجل (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ, وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ).

الموت حق والحمد لله رب العالمين على جميع نعمه وأفضاله، هكذا هي سنة الحياة حيث غادرنا منتقلاً للرفيق الأعلى المعلق المتألق دائماً وأبداً في حلبات سباقات المحركات الرياضية حبيب بن سيف الزواوي أثر نوبة قلبية مفاجئة استدعت التدخل السريع لإجراء عملية جراحية بالمستشفى السلطاني ببوشر يوم الخميس ١٩ يناير ٢٠٢٣م.

كم هو الفراق مؤلماً وموجعاً حينما تفقد أخاً عزيزاً وغالياً تزاملت معه طيلة مرحلة الشباب والعنفوان وقضيت معه أجمل لحظات الحياة مروراً ببداية مراحل الدراسة في معهد التدريب المهني آنذاك بدارسيت في بداية الثمانينات حينما تعرفت على الفقيد الراحل والمغفور له بإذن الله تعالى حبيب بن سيف الزواوي رحمة الله تعالى عليه، يليها تلازمنا وتزامنا بدراسة اللغة الفرنسية لسنوات طويلة
ومنذ تلك اللحظة وإلى أن فارق الحياة لم تغادر الابتسامة محياه ولم تغب روح الفكاهة ملقاه السمح والبشوش وكانت آخر ابتسامة نثر ورودها لكل من حضر التكريم الذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية لفرق العمل واللجان العاملة في تنظيم اجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين الكونجرس ال ٣١ بمسقط ، حيث كان المغفور له عضواً فاعلاً بلجنة السكرتارية.

حلبات سباقات الانجراف سوف تئن وتبكيك يا أبو سيف بحجم إخلاصك وأمانتك وجهدك الذي تشهد عليه حلبات سباقات المحركات الرياضية بالسلطنة وخارجها وسوف تتوقف عجلات الدراجات الهوائية عن الدوران في طواف عمان بعد معرفتها بسقوط أحد عجلاتها.

ماذا نقول وماذا نعدد وماذا نذكر في مسيرة عطرة طيلة السنوات الماضية على مستوى الإعلام الرياضي والحضور الملفت للنظر على كافة خشبات التتويج وأنت تستدعي الفائزين والمتوجين
بمختلف سباقات المحركات الرياضية والدرجات النارية والهوائية بدون شك سوف تبقى لحظات خالدة لا تنسى.

لا نملك إلا أن نترحم على روحه الطاهرة “اللهم أبدله داراً خيراً من داره و أهلاً خيراً من أهله و أدخله الجنة و أعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار”. “اللهم ارحمه فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك اللهم قهِ عذابك يوم تبعث عبادك”. “اللهم أنزل نوراً من نورك عليه”. “اللهم نور له قبره و آنس وحشته ووسع مدخله”

تعازينا إلى أسرة وذوي المغفور له بإذن الله تعالى وأن يلهم أبنائه وأهله وذوية الصبر والسلوان” إنا لله وإنا إليه راجعون”

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى