ياغارة الرحمن

شعر : حسن بن قاسم القحل

وأحَارُ كيف أُقَابلك وأُقِّبلك
إن قُلتَ أنكَ في غَدٍ تلقاني

فإذا التقيتك مَا أقولُ لإسألك
وأنا اللذي أخشىٰ من الحِرمانِ

لازِلتُ أخشىٰ الوصلَ إني أجهَلك
ولدي ألفَ تساؤلٍ بِلسَاني

إن غِبتَّ عني كيف لي أن أُبِّدلك؟
أم هلّ بِمثلِكَ قد يجودُ زمَاني؟

أوَ كيفَ أنسّىٰ مَا غَرستَّ بِمُهجتي؟
أم هَل سَألقیٰ السَّلوا بالنسيانِ؟

إني أراكَ بِعالمي أنتَّ المَلك
وأخَافُ أن يَأخُذكَ عِشقٌ ثَاني

وأنا المُعلقُ مُثل نجمٍ في الفَلك
لولاَ إقترانُكَ مَا عَرفتُ مكاني

وبِدون حُبك مُا عَرفتُ هويتي
وبدونِ عَطفِك تآئهٌ حِيراني

لولاَ لِقآءكَ مَا استثَارَ وهزني
نبضٌ وشُوقٌ خَافقٌ بِكياني

فَاعطِف عَلىٰ قَلبٍ وصبٍ أمّلك
لا تُلقنيِ بِغياهبِ الأكوانِ

إني عَليكَ بِكلِ غَالي اسألك
فَارحم وصِلّ يَا غَارة الرحمٰنِ
……..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى