حزب حماة الوطن يوصي بزيارة سلاح الصاعة وتدريس التربية العسكرية والمصريات القديمة وعودة دور الإعلام ومراكز الشباب وبرامج الطفل لتعزيز الانتماء
في صالون بحضور اللواء أحمد العوضي والنائب طارق نصير وإدارة العالم الأزهري أحمد تركي ومشاركة الأنبا أرميا حول دور الخطاب الديني في تنمية الولاء والانتماء لدى الشباب
كتبت – حسناء رفعت
عقدت الأمانة العامة لحزب حماة الوطن صالون ثقافي لاستعراض متطلبات الحوار الوطني وعلاقته بالشباب وقضية الوعي والأمن القومي، بحضور لواء أركان حرب أحمد العوضي نائب أول رئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، و اللواء طارق نصير أمين عام الحزب ونائب أول رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ والدكتور أحمد العطيفي أمين التنظيم، والنائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب وأمين أمانة التعليم بالحزب.
نظم الصالون الأمانة المركزية للشؤون الدينية وأدارها العالم الأزهري فضيلة الشيخ أحمد السيد تركي أمين الشؤون الدينية بحزب حماة الوط، لرفع توصيات حول الشباب والحوار الوطني وقضية الوعي كأمن قومي.
استهل الصالون الشيخ محمود الشحات بتلاوة آيات من القرآن الكريم، فيما حل الأنبا أرميا، الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية ورئيس المركز الثقافي القبطي الارثوذوكسي، ضيفاً على الحزب خلال الصالون.
من جانبه أكد اللواء أركان حرب أحمد العوضي نائب أول رئيس حزب حماة الوطن ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن حزب حماة الوطن ونوابه يعملون على تنمية وترسيخ روح الانتماء والولاء للوطن مؤكدا العمل على استراتيجية تنمية الوعي التي أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف نائب أول رئيس حزب حماة الوطن أن مصر دولة شابة تزخر ب60% من طاقتها في عناصر شابة تعشق تراب مصر بعكس قارة تلقب بالعجوز لكبر سن معظم مواطنيها.
وشدد نائب أول رئيس حزب حماة الوطن، على حفاظ مصر على ثقافة الانتماء والولاء التي تسري في عروق المصريين ويتقدمهم في ذلك الكليات العسكرية مصنع الرجال والتي تقوم وقت الحرب بتخريج الضابط في شهور قليلة قادرين على مواجهة التحديات لافتا إلى أن دفعته في الكلية الحربية بعد 16 شهرا للمشاركة في الحروب الدفاعية ضد العدوان على مصر.
وكشف نائب أول رئيس حزب حماة الوطن، عن سر تسمية سلاح الصاعقة بهذا الاسم حيث اقتبسته القوات المسلحة المصرية من القرآن الكريم من قوله تعالى قل أنذرتكم صاعقة.
وأضاف نائب أول رئيس حزب حماة الوطن، أن مقاتل الصاعقة يتدرب على مهام الموت من أجل الوطن وأن مقاتلو السلاح يتزاحمون على تنفيذ المهام التي يتوقع استشهاد عناصرها فهو مدرب على الانتصار وتنفيذ المهمة كهدف أهم من حياته.
وأوصى نائب أول رئيس حزب حماة الوطن، بتنظيم زيارات مستمرة للشباب في مختلف الأعمار إلى سلاح الصاعقة لتنمية روح الانتماء والولاء ومشاهدة البطولات مطالبا بالاهتمام بمادة التربية العسكرية في التربية والتعليم لتنمية وعي شباب مصر.
كما تحدث عن تأسيس الفريق جلال الهريدي مؤسس الصاعقة المصرية التي يعد بمثابة جهاز قوي.
وشدد على أهمية تنمية الولاء متابعا: “من لديه ولاء لبلاده يقدم على كل شيء بولاء وانتماء وبالطبع للمدرسة دور وللإعلام دور وكل الجهات المعنية لها دور في تعزيز الانتماء”.
وقال إننا نجد الولاء والانتماء ملموسا وقت الشدائد ليقف الشباب خلف الدولة، مؤكدا ان شباب مصر بخير داعيا لتنمية روح الوعي باستمرار.
وأكد اللواء طارق نصير أمين عام حزب حماة الوطن وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أنه منذ إثارة قضية الوعي من قبل السيد الرئيس، سارع الحزب عبر لجنة الدفاع والامن القومي، بمجلس الشيوخ لمناقشة الأمر.
وأوصى أمين عام حزب حماة الوطن، بعودة دور الإعلام الوطني والتثقيفي لتعزيز الولاء والانتماء وحماية هذه الأجيال مما تتعرض له.
وأشاد برؤية الرئيس السيسي في التوجه نحو استراتيجية وطنية تحمي المجتمع مما يتعرض له، لافتا إلى قيام لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ بمناقشة التوجيه الرئاسة ودعوة جميع اللجان بالمجلس للنقاش ثم التوجه إلى وزارات الشباب والتعليم والأوقاف والأزهر والثقافة بخطة عمل حقيقية وناجحة.
وأكد أن التعليم استعادت الاهتمام بخمس مواد تعليمية تنمي الوعي أبرزها اللغة والجغرافيا والتاريخ والدين وجميعها تنمي الوعي.
وأشار إلى أنه من المهم تفعيل دور مراكز الشباب والرياضة من خلال الحديث مع وزير الشباب والرياضة، وهو ما ظهر خلال عام من حيث الاهتمام بالوعي.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم تأخذ على عاتقها مسألة الوعي، حيث تم تهميش عدد من النصوص بمواد مختلفة، لابد من إعادة تدريس اللغة العربية لتعرف لغة بلدك.
ورحب الدكتور أحمد العطيفي، بالحضور وقدم تساؤلات عدة حول تكاتف قطاعات الدولة، للعمل على زيادة الوعي، وكذلك تحدث عن دور الإعلام، مستشهداً بالمادة الاعلامية التي كانت تقدم عن حرب أكتوبر لتعزيز الوعي والانتماء لدى الأجيال الجديدة حيث أن دور الاعلام وقت انتصار أكتوبر كان هادفا وشكل عقيدة كلها ولاء منتمية للبلاد والقوات المسلحة.
كما طرح تساؤلا عما إذا كنا بحاجة لتجديد الخطاب الديني أم تصويب من يقدمه من شخصيات، وأهمية دور المشايخ والقساوسة في مواجهة الفكر المتطرف وما تبثه السوشيال ميديا من مساوئ.
واختتم حديثه بالقول نحن في احتياج لرسم طريق لحزب حماة الوطن للتوعية الحقيقة لشباب مصر، وفي حاجة لتوصيات محددة.
رحب الشيخ أحمد تركي أمين الشؤون الدينية بحزب حماة الوطن بالحضور، مطالبا بالتوصية بتدريس علم المصريات والحضارة المصرية المتفردة والتي انتجت الشخصية المصرية التي نابت عن العالم بمحاربة الإرهاب.
وأشار أمين الشؤون الدينية بحزب حماة الوطن، إلى أن المجتمع المصري حدثت له هزة عنيفة في العقل الجمعي وفي الهوية المصرية منذ عام 2011 خاصة وأن الشباب المصري يمثلون مساحة كبيرة من تعداد سكان مصر.
وأوضح أمين الشؤون الدينية بحزب حماة الوطن، أنه فضلاً عن ضرورة وجود خطاب ديني مؤثر فمازال يوجد احتياج للبعد العقائدي أكثر من أي بعد آخر، داعياً لضرورة إعادة تدريس مادة التربية العسكرية بالمدارس.
وأشار إلى أن المؤسسات العسكرية لديها خبرة كبيرة في نشر الوعي بحاجة لنقلها للمجتمع المدني.
وأكد على أهمية الدين في دعم الولاء، مضيفاً: “نحن بحاجة لأن نرى هذا الولاء، وبحاجة لصياغة خطاب ديني جديد وفق احتياجات الدولة المصرية، ومواجهة الحرب الحديثة التي تشن ضد الدولة المصرية على المستوى العاطفي والسوشيال ميديا باستخدام اللعب الإلكترونية.
ودعا لضرورة تدريس مادة المصريات في الجامعة ومراحل التعليم المختلفة.
وأوضح الأنبا أرميا أن الخطاب الديني ليس فقط المعني بقضية الوعي بل لابد من أن تتشارك كل المؤسسات والأحزاب لنشر الوعي الديني والثقافي والمجتمعي ولاسيما وأنها تخص أمننا القومي.
وأكد أن للمدارس دور كبير في الوعي ونشر هذه الثقافة، مضيفا :”دخلت الجيش وتعلمت يعني إيه انتماء وطني وكنت أتمنى أن أقبل بسلاح الصاعقة وما منعني هو نظري ووقتها دمعت”.
وتابع : “أنا من الأساس من أسرة عسكرية شاركت في حرب 73 و 67 وأي خدمة في مجال الجيش شرف”.
وأشار إلى أن رجل الدين ليس بمعزل عن الوطن، مشيرًا إلى أنه حصل على ثقافة كبيرة من أكاديمية ناصر العسكرية من دوراتها في التعامل مع الشباب ومواجهة حروب الجيل الخامس والسابع وحروب الشائعات ومواجهة أية محاولات لإذابة الهوية الوطنية، فضلاً عن اتجاه العالم لذوبان الأديان”.
وأشاد بالتربية العسكرية بالجامعات التي تنمي روح الولاء والانتماء.
فيما قدمت الشاعرة هويدا مداخلة أشادت بالتجارب في مدرسة الصاعقة، مضيفة: “وكنت اتمنى أن اصطحب أولادي معهم ليروا الروح المصرية لزملائهم”.
وأشارت إلى أن العقيدة العسكرية التي تبذل كل غالي ونفيس فداء للوطن وهو ما يعني ان لديك من القيم والولاء والانتماء لتقدم ما لديك للوطن.
وتابعت “كل كلمة هي بمثابة أمن قومي؛ فاليوم الحرب ليس بدبابة وصاروخ بل حرب ثقافة تغيب وعي موكدة، أن القوى الناعمة دور مهم مثل الإعلام”.
وأوصى محمد عليوة مساعد رئيس الحزب للعمال، بضرورة حماية الأخلاق والوعي المجتمعي، واعتبار ذلك قضية أمن قومي.
وأوصى بالتركيز عن نشر فكر وثقافة تعزيز الطموح وعدم قتل طموح الشباب وتقديم القدوة الناجحة لدعمهم.
وأوصى أعضاء أمانة الشؤون الدينية بحزب حماة الوطن عدد من التوصيات، حيث أوصت السير جانيت بضرورة النزول للشباب والاستماع إليهم ومعرفة مشاكلهم.
فيما أوصت السيدة مايبيل يعقوب بتخصيص برامج للطفل تحافظ على الثقافة الوطنية وتجديد الخطاب الخطاب الديني المسيحي وتوعية الشباب بأن فكرة الهجرة ليست أفضل من الوطن.
وأوصت دكتورة رشا حلمي، بتحديد آلية نشر الثقافة وسلوك تنمية الانتماء، مؤكدة أنه لا يوجد مشكلة في الشباب بل نحتاج إلى تنمية الوعي.
وشدد د. إسماعيل رفعت الصحفي وعضو الأمانة، على ضرورة تثقيف الشباب بأهمية وشرف الجندية وأنها جهاد من أجل الوطن، وتكوين منصات حوار دائمة وأن الدين لا يقام إلا بالوطن، وإذا هدم الوطن لا يجد الفرد حتى مجرد مقبرة آمنة تحمي رفاته.