انعقاد المؤتمر الإسلامي الألماني في نسخته الخامسة برعاية وزيرة الداخلية

 

 

شارك عبدالصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، ونورهان سويكان، عضوة المجلس، يوم الأربعاء 2022/12/7 في افتتاح الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي الألماني في برلين بتنظيم ورعاية وزارة الداخلية الاتحادية الالمانية.
وفي كلمتها الافتتاحية أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر Nancy Faeser أن مكافحة العداء ضد المسلمين وتعزيز تدريب أئمة المساجد في ألمانيا يعد من أولوياتها في المرحلة الجديدة من المؤتمر الإسلامي الألماني، وقالت السيدة الوزيرة التي تنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطيSPD، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أيضا انها تعتزم “تقليل الاستعانة بالأئمة الوافدين من الخارج إلى ألمانيا بصورة تدريجية، وذلك بهدف وقف الاستعانة بالأئمة الأجانب نهائيًا في وقت لاحق”.
وأكدت فيزر على أن مصلحة الطوائف الإسلامية أن يكون هناك أئمة ناطقون بالألمانية يعرفون الواقع المعيشي في ألمانيا.
وقد كلفت الحكومة الألمانية منذ مدة لجنة خبراء بإجراء دراسة موسعة حول موضوع معاداة المسلمين في ألمانيا، ومن المنتظر أن تصدر نتائج وتوصيات اللجنة في الصيف المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الإسلامي الألماني هو منتدى للحوار بين الحكومة الألمانية والمسلمين وقد تم تأسيسه عام 2006 من طرف اول حكومة ترأستها المستشارة انجيلا ميركل وتضمنت النتائج حتى الآن تأسيس كليات علوم الدين الإسلامي في بعض الجامعات الألمانية، ومبادرات لتدريب الأئمة في ألمانيا وتعزيز التعاون مع المساجد والطوائف الإسلامية، ويتشكل أعضاء المؤتمر الإسلامي الألماني من ممثلين عن الحكومة الألمانية، ومن الروابط الإسلامية، بالإضافة إلى شخصيات من الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.
من جانبه صرح عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في حوار صحفي على هامش المؤتمر، بأن اللقاء تناول ملفات مهمة تسهم في توطين الإسلام في ألمانيا، وأكد على أن كلمة السيدة الوزيرة تضمنت إشارات جيدة، تحتاج الى تكثيف الجهود من طرف جميع الفاعلين من أجل ترجمتها الى مشاريع ملموسة، بعيدًا عن الخطاب الشعبوي الذي يطغى على الإعلام الألماني في تناوله قضايا الإسلام والمسلمين في ألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى