الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي تنظم زيارة للوفود العربية المشاركة في الملتقى العربي السابع للأدب الشعبي الى المتحف الوطني للمجاهد

محمد غاني _ الآن

نظمت الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي برئاسة رئيس الجمعية محافظ الملتقى الشاعر الزجال توفيق ومان غداة اختتام وقائع الملتقى العربي للأدب الشعبي الخميس 01 ديسمبر 2022 زيارة للوفود العربية المشاركة في الملتقى العربي الى المتحف الوطني للمجاهد بالجزائر العاصمة حيث حظي الشعراء الشعبيون الممثلون لدول فلسطين و تونس و ليبيا و الجمهورية العربية المصرية و جمهورية الصحراء الغربية و بعض الشعراء الجزائريين المرافقين لهم بالاطلاع عن كثب على مجموعة الكنوز التاريخية الهامة الموجودة بالمتحف الذي يعتبر بحق معلما تاريخا كبيرا لاستقطاب اهتمامات الباحثين في التاريخ الجزائري الحديث و الطلبة و كافة المثقفين و المواطنين الجزائريين و الزوار الأجانب و في خضم الزيارة المنظمة لضيوف الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي تلقى المعنيون شروحات مفصلة من دليلة المتحف عن محتويات الأجنحة المتعددة ما تجاوب معها الزوار بشدة كبيرة نظرا الى الزخم المتحفي الهائل المصور للأحداث التاريخية الثورية و السياسية التي مرت بها البلاد خاصة ما تعلق منها بالمقاومة الشعبية تحت قيادة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة البطل الأمير عبد القادر و انتصاراته الخالدة على الجيوش الغاشمة للاستعمار الفرنسي وكذا ما تعلق بالكفاح المسلح للشعب الجزائري و تضحياته أثناء الثورة التحريرة الكبرى الى. غاية استقلاله و حيث رافقت جريدة ” الان” المصرية الزوار في طوافهم باجنحة المتحف جمعت معلومات وافرة عن المتحف الوطني للمجاهد الذي قامت مديرته بتخصيص استقبال على شرف الزوار و الجمعية الجزائرية للادب الشعبي بطاقمها الاداري المنظم للماتقى العربي للأدب الشعبي و الذين أهدوا بعيد رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي محافظ الملتقى الشاعر الزجال توفيق ومان درع الاستحقاق لمديرة المتحف و بادلتهم باهداء كتب تاريخية لجميع ضيوف الجمعية الزائرين للمتحف وعليه و بغرض تعميم الفائدة ارتأت جريدة الان استعراض دليل المتحف الوطني للمجاهد المنظر إليها
مقام الشهيد: يقع مقام الشهيد على هضبة الحامةالمطلة على خارج الجزائر العاصمة و ضواحيها و قد شيد لتخليد جهاد الشعب الجزائري و مقاومته و قد تم اختيار هذا الموقع لاعتبارات تاريخية و إستراتيجية اهمها موقع الهضبة المطل على نواحي مدينة الجزائر و كذلك لشهود هصبة الحامة عدة معارك منها معركة رد الحملة الصليبية التي قادها شارلكان على الجزائر في 23 أكتوبر عام 1541 و قد حطمت الضربات المدفعية المنطلقة من هذه الهضبة سفن العدو و ردتها منهزمة الى جانب اجتماع مجموعة 22 بهذه الهضبة يوم 24 جوان 1954 التحضيرلاندلاع الثورة التحريرة الكبرى و محاذاة فيلا سوزيني المقام التي اتخذها الاستعمار الفرنسي مركزا لتعذيب الجزائريين ابان الثورة التحريرة و كذلك انطلاق مظاهرات 11 ديسمبر1960 منها و يتربع مقام الشهيد على مساحة هكتار و يتكون من قسمين علوي و سفلي
المهام الرئيسية للمتحف الوطني للمجاهد: استرجاع الوثائق و الاشياء المتحفية و ترميمها و حفظها و عرضها و جميع الشهادات الحية المتعلقة بالحركة الوطنية و الثورة التحريرة و تصنيفها و حفظها و استغلالها و انجاز برامج البحث في مجالات علم المتاحف و المشاركة في اعمال الباحثين و الهيئات الوطنية الأجنبية و جميع المراجع و تبادل المعلومات العلمية و التقنية مع الهيئات المتخصصة الوطنية و الاجنبية و إصدار المجلات و المنشورات و الكتب و المراشد و انجاز وسائل الأستاد السمعية البشرية و عرض الاشياء المجموعة على الجمهور و المساعدة في الإجتماعات و التجمعات الوطنية و الدولية ذات العلاقة بالمهمة المسدة اليه الى جانب المساعدة في احياء الاعياد و الايام الوطنية في مختلف المناسبات التاريخية و تنظيم ندوات و ملتقيات و أيام دراسية و اقامة معارص دائمة و متنقلة عبر الوطن و خارجه
اجنحة قاعة العرض: أولا جناح المقاومة 1830/1919 و يدضم مقدمات الاحتلال و انزال القوات الفرنسية في سيدي فرح و نص التقرير الذي أعده الضابط الفرنسي الجاسوس ايف بونان سنة 1808 حول الوضع العام في الجزائر و تقرير وزير الحرب الفرنسي كلير طولير سنة 1827 يؤكد امكانية احتلال فرنسا للجزائر و مشهد انزال القوات الفرنسية بميناء سيدي فرح في 14 جوان 1830و مشهد معركة اسطواليفي 19 جوان 1830
ثانيا مقاومة الأمير عبد القادر 1847/1832 و يحتوي هذا الجناح على صورة مكبرة للأمير عبد القادر بقصر امبواز بفرنسا سنة 1852 و تحف نادرة بعضها يرجع الى الامير شخصيا و البعض لمعاصريه ونسخة لمخطوط صحيح البخاري على حواشيها تعاليق بخط الامير عبد القادر كانت أنيسه في قصر لامبواز و نموذج من نقود برونزية و نحاسية صكت في عهد الأمير و مخطط توضيحي لعاصمة الأمير الزمالة و مسدسين نادرين اهداهما الرئيس الأمريكي ابراهام لينكولن للأمير اعترافا و تقديرنا بالدور الكبير الذي قام به في اخماد الفتنة بين مسلمي و مسيحيي دمشق سنة 1860
ثالثا مقاومة الحاج أحمد باي1830/1848 و رابعا مقاومات شعبية أخرى1849/ 1921ثم السياسة الاستيطانية للاستعمار ثم جناح المقاومة السياسية 1834/1919 ثم جناح الثورة التحريرة الكبرى 1960/1954 و يقف الزائر فيه عند صور و لوحات و مجسمات و خرائط ووثائق و نصوص توضيحية منها صورة خاصة لمجموعة ال22 التاريخية و تجاوز الجمود الذي وقعت فيه الحركة الوطنية و التحضير لانطلاق الكفاح المسلح و تحديد أهداف الثورة في كل الميادين إضافة الى تفويض لجنة الخمسة التي انضم إليها كريم بلقاسم للإعداد لمهمة تفجير الثورة التحريرة الكبرى ثم لجنة الستة و الوفد الخارجي و خارظة العمليات الفدائية ليلة غرة نوفمبر 1954 و هجوم 20 أوت1955 في الشمال القسنطيني و مؤتمر الصومام 20 اوت 1956 و معركة الجزائر 1957 و وسائل التنديد و الرفض الشعبي للاستعمار الفرنسي و المخططات الاستعمارية للفضاء على الثورة و نموذج من اسلحة جيش التحرير الوطني و الجانب الاجتماعي للثورة و وسائل الاعلام و الاتصال ابان الثورة التحريرة و نموذج من جرائم الاستعمار أثناء الثورة التحريرة إضافة الى جناح خاص بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائريةو تضامن المجتمع الدولي مع الثورة التحريرة ثم المفاوضات و الاستقلال و ينتهي الزائر الى قبة الترجم التي هي عبارة عن تحفة معمارية بديعة ذات طابع اسلامي تزين جدرانها ايات قرانية منقوشة و مذهبة بالإضافة إلى التلاوة الدائمة للقران الكريم و تتوسط القبة صخرة مضاءة ترمز الى تلاحم الشعب الجزائري و صموده و تذكر بمعاقل المجاهدين الأحرار يعلوها موضع مشاء خصص لوضع السجل الذهبي للمتحف كما وضعت بالقبة نسخة من المصحف الشريف مفتوحة في مكان مخصص لقراءة الفاتحة و الترحم على ارواح الشهداء المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و عاشت الجزائر حرة مستقلة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى